دعت رئيسة مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، الاسبانية إيراتكس غارسيا بيريز إلى تبني “الحزم والوحدة في مواجهة العنف الأعمى” لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة.

وأشارت، مخاطبة ،اليوم الثلاثاء، الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إلى أنه “من خلال الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار على مدى أربع سنوات، نرسل رسالة واضحة إلى العالم: نحن الآن وسنظل مع الشعب الأوكراني حتى يحقق تطلعه إلى أن يصبح دولة حرة وذات سيادة، تقرر مستقبلها”.

وأضافت “إذا رددنا بحزم ووحدة ضد فلاديمير بوتين، فيجب علينا إظهار نفس الحزم والوحدة في مواجهة العنف الأعمى الذي يمارسه بنيامين نتنياهو”.

وقالت البرلمانية اليسارية “الآن بعد أن طلبت محكمة العدل الدولية في لاهاي من إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع إبادة جماعية، فإن الاتحاد الأوروبي ملزم بالتحدث بصوت واحد للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة”، محذرة من “إن ثمن انقسامنا هو الألم والمعاناة التي يعيشها الناس في القطاع”، كما “إن قرار عدة دول بتعليق تبرعاتها للأونروا يحكم على مئات الآلاف من الأبرياء بالموت المحقق، دون أي أفق، تحت القصف والفقر”.

ورأت أن “هذا ليس الوقت المناسب لإنزال عقوبات ظالمة بالمدنيين الأبرياء، بل لتوحيد الجهود لإنهاء الحرب، وتخفيف الوضع الإنساني، وتجنب التصعيد الإقليمي، وإطلاق سراح الرهائن، وتعزيز السلطة الفلسطينية، والبدء في إعادة إعمار غزة والمجتمعات في جنوب إسرائيل التي تعرضت لهجوم من قبل حماس”.

وقالت “في الوقت نفسه، حان الوقت لعقد مؤتمر دولي في أقرب وقت ممكن، ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية، كما ورد في خطة الممثل الأعلى جوزيب بوريل، لأنه فقط مع الدولة الفلسطينية سيكون هناك سلام وأمن في الشرق الأوسط”.