السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

"الأهرام": مصر تتحول لتصبح ملتقى للربط بين الاتصالات الدولية لقارات الدنيا

  • 8-2-2024 | 09:36

الشركة المصرية للاتصالات

طباعة
  • دار الهلال

أكدت صحيفة "الأهرام" أن مصر تتحول لتصبح ملتقى للربط بين الاتصالات الدولية لقارات الدنيا؛ كما كانت دائما ملتقى لطرق التجارة الدولية عبر تاريخها الطويل.

واشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس تحت عنوان "مصر فى سباق تكنولوجيا الاتصالات" - إلى مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها أمس بين الشركة المصرية للاتصالات وثلاث من أكبر شركات الاتصالات الدولية، إحداها إماراتية، والثانية أندونيسية، والثالثة هندية، هذا الاتفاق الرباعي هدفه تكوين تحالف دولي لإنشاء كابل بحري عملاق، يربط جنوب شرق آسيا بمنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة أن أهمية هذا المشروع تتمثل في العديد من الفوائد، على رأسها، أنه سوف يستخدم أحدث تقنيات الكابلات البحرية؛ مما يعد خبرة جديدة للعاملين بقطاع الاتصالات المصري.

ورأت الصحيفة أنه في ضوء الحديث عن سباق دولي - الآن - نحو امتلاك هذه التكنولوجيا شديدة التطور، فإن دخول مصر هذا السباق يضمن لها خبرة غير مسبوقة؛ ستترك أثرها - لا شك - على بقية أنواع التكنولوجيا المستخدمة في الصناعات المتطورة الأخري.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الكابل سيضمن لمصر تعاونا نوعيا غير مسبوق مع دول جنوب شرق آسيا المعروفة بتقدمها الهائل في التكنولوجيا.

وبينت أن التعاون مع دول مثل الهند وأندونيسيا وسنغافورة وغيرها؛ قد يمتد ليشمل قطاعات إنتاجية أخري، إلى جانب قطاع الاتصالات؛ وهو ما سيوفر لسوق الاستثمارات المصرية فرصا استثمارية بمليارات الدولارات مع الشركات العملاقة بجنوب شرق آسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الكابل الجديد - الذي يبلغ طوله 11 ألف كيلومتر - سيكون بوابة لدول آسيا الى العالم، وطبعا باعتباره يمر عبر مصر، مما يزيد من أهمية مصر الاستراتيجية، ليس لآسيا وحدها، بل لدول العالم كله، ويشير الخبراء إلى أنه في حال إتمام إنشاء هذا الكابل الهائل بنجاح فسيكون في ذلك تشجيع لدول القارة الأوروبية لمد كابلات مماثلة تمر عبر المياه المصرية، وهو ما يعد قيمة مضافة لأهمية موقع مصر الجغرافي.

وأوضحت الصحيفة أن الكابل البحري الجديد سوف يسهم - كذلك - في تحسين خدمات نقل البيانات، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الربط الدولي، بل ويذهب البعض إلى القول إنه سيعيد تعريف خريطة الاتصالات العالمية كلها، وعلاوة على ذلك؛ فإن الكابل البحرى هذا سيزيد من التقارب بين قارات العالم؛ وهو الأمر الذي ستكون له نتائج جيوسياسية على الأمن القومى للدول المشاركة فيه، وبينها مصر بالتأكيد، وكذلك فإن الكابل سيزيد من سعة وسرعات خدمات الإنترنت لمليارات الأشخاص. 

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الطلب على خدمات تبادل البيانات دوليا؛ زاد من الحاجة إلى إنشاء هذا النوع من الكابلات البحرية، وآن الأوان لدخول مصر هذا المعترك الدولي كلاعب رئيسي.

الاكثر قراءة