الإثنين 29 ابريل 2024

استقطاب سياسي وتصاعد التوترات الأمنية والاقتصادية مع تنظيم انتخابات في باكستان

باكستان

عرب وعالم8-2-2024 | 10:22

دار الهلال

تشهد باكستان اليوم الخميس انتخابات عامة، وسط بيئة سياسية شديدة الاستقطاب، وهجمات مسلحة، وأزمة اقتصادية.

ومن المتوقع أن تتركز المنافسات الرئيسية بين المرشحين المدعومين من رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الذي فاز حزبه حركة الإنصاف بالانتخابات الوطنية الأخيرة، وبين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، ويعتبر المرشح الأوفر حظا.

كما خاض بيلاوال بوتو زرداري نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، البالغ من العمر 35 عاما، حملة شرسة في محاولة للوصول إلى المنصب الأعلى.

وأكد محللون إنه قد لا يكون هناك فائز واضح، لكن جنرالات باكستان الذين يتمتعون بنفوذ كبير يمكن أن يلعبوا دورا. وهيمن الجيش الباكستاني بشكل مباشر أو غير مباشر على الدولة المسلحة نوويا منذ استقلالها قبل 76 عاما، لكنه يؤكد منذ سنوات أنه لا يتدخل في السياسة.

ويعتقد خان أن الجيش يقف وراء حملة لإنهاء وجود حزبه، ويقول محللون وخصوم إن شريف يحظى بدعم الجنرالات.

وإذا لم تسفر الانتخابات عن أغلبية واضحة، وهو ما يتوقعه المحللون، فإن التعامل مع التحديات سيكون صعبا. ومن بين أبرز التحديات السعي للحصول على برنامج إنقاذ جديد من صندوق النقد الدولي بعد انتهاء البرنامج الحالي في مارس.

ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية غير الرسمية بعد ساعات قليلة من إغلاق التصويت عند الساعة الخامسة مساء (1200 بتوقيت جرينتش)، ومن المرجح أن تتضح الصورة في وقت مبكر من يوم الجمعة.

ويمكن للأحزاب السياسية الأصغر أن تلعب دورا حاسما في تشكيل الحكومة، التي ستحتاج إلى 169 مقعدا في الجمعية الوطنية المكونة من 336 عضوا. ويختار الناخبون بشكل مباشر 266 عضوا، في حين يتم تخصيص 70 مقعدا، 60 منها للنساء وعشرة لغير المسلمين، وفقا لعدد المقاعد التي يفوز بها كل حزب.

كما تجري الانتخابات في ظل شبح تصاعد الهجمات المسلحة. وعشية الانتخابات أسفر انفجاران في مكتبين انتخابيين عن مقتل 26 شخصا في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.

وتشهد البلاد حالة تأهب قصوى، وسط انتشار للجيش في مراكز الاقتراع. كما جرى نشر عشرات الآلاف من القوات والأفراد شبه العسكريين في أنحاء البلاد. وأعلنت باكستان أنها ستغلق حدودها مع إيران وأفغانستان اليوم لأسباب أمنية.

Dr.Randa
Dr.Radwa