قال وزير الخارجية التايلاندي بانبري فاهيتثانوكورن اليوم الخميس إن بلاده تتوقع فتح ممر إنساني خلال شهر تقريبًا لإيصال المساعدات إلى المدنيين الذين يعانون في ميانمار التي مزقتها الحرب.

وتُعد خطة تقديم المساعدات، التي بدأتها تايلاند بتأييد ميانمار وغيرها من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا، صغيرة الحجم نسبيًا ولن تصل في البداية إلا إلى نسبة ضئيلة من أصل 6ر2 مليون مدني تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوحهم في جميع أنحاء ميانمار.

وتعاني ميانمار من نزاع مسلح على مستوى البلاد بدأ بعد أن أطاح الجيش بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة في فبراير 2021 وقمع احتجاجات سلمية واسعة النطاق سعت إلى العودة إلى الحكم الديمقراطي.

وقال مسؤولون تايلانديون: "إنهم يتوقعون أن يستفيد حوالي 20 ألف نازح من الخطة في مرحلتها الأولية، وستقوم جمعيتا الصليب الأحمر التايلاندي والميانماري بتنفيذ توزيع المساعدات، التي سيتولى مراقبتها مركز تنسيق المساعدة الإنسانية في إدارة الكوارث التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا".

وقال بارنبري في مؤتمر صحفي إن الخطة عبارة عن صفقة بين حكومة وحكومة، مما يعني أن الأنشطة على الجانب الميانماري من الحدود سيتم التعامل معها من قبل المجلس العسكري الحاكم في ذلك البلد.

ومع ذلك، فإن الأعمال العدائية المستمرة تجعل من غير المرجح أي توسع لما يعتبر مشروعًا تجريبيًا، يقتصر في الوقت الحالي على منطقة صغيرة عبر الحدود النهرية من تايلاند.

وقال ناي فون لات، المتحدث باسم حكومة الظل الوطنية في ميانمار: "كنا ندعو منذ فترة طويلة إلى برنامج للمساعدات الإنسانية المباشرة عبر الحدود للاجئين والمدنيين الذين يحتاجون حقًا إلى المساعدة".

ونفى أن تقدم بلاده على التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار، معلنًا أن الأمر متروك لميانمار لمحاولة حل مشاكلها الداخلية وأن الهدف هو المساعدة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية فقط.