صرح السيناتور الأمريكي تومي توبر، اليوم الجمعة، لقناة أمريكية، بأن الدعم المالي لكييف لا معنى له على الإطلاق.
وقال توبر لقناة "فوكس بيزنس" الأمريكية: "أنا أؤيد بقوة منح المال لإسرائيل، ولكن لأوكرانيا... لا يمكنهم الفوز. نحن نهدر الأموال فقط".
وأضاف السيناتور أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت حرفيًا الناتو في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلاً من الجلوس معه على طاولة المفاوضات في الوقت المناسب.
وأدت نتائج التصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء 7 فبراير الجاري، لمنع مشروع قانون تسوية بشأن تخصيص تمويل إضافي، يجمع بين حماية الحدود والمساعدة لأوكرانيا وإسرائيل.
وفشل مشروع القانون في الحصول على أصوات كافية لتمرير تصويت إجرائي.
وصوّت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون موازنة توفيقي ينص على تخصيص 118.3 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل وتسوية الوضع على الحدود الجنوبية، والذي تم تطويره استجابة لمطالب الجمهوريين للحصول على تمويل لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية، بعد أن أعاقوا مناقشة المساعدة المطلوبة لأوكرانيا بحجة أزمة الحدود.
وحسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية، فقد تقرر تقسيم ميزانية مشروع القانون الذي أصدره المجلس، بحيث تخصص 60 مليار دولار للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، و20.23 مليار دولار لمعالجة أزمة الحدود الأمريكية (أي أقل بثلاث مرات من المساعدات المقدمة لأوكرانيا).
كما تقرر منح 14.1 مليار دولار لإسرائيل، وتخصيص 10 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك لغزة والضفة الغربية وأوكرانيا، وكذلك 2.33 مليار دولار للاجئين الأوكرانيين.
وتسببت وثيقة التسوية لمجلس الشيوخ في انتقادات حادة من الجمهوريين في مجلس النواب، الذين يعتبرون الإجراءات المقترحة غير كافية. وكخطوة بديلة، أعد أعضاء الكونجرس وثيقتهم الخاصة بشأن تخصيص المساعدات لإسرائيل في حزمة منفصلة وفقا لـ 14 مليار دولار طلبها الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقا، ووعد البيت الأبيض باستخدام حق النقض ضد الوثيقة إذا تم تبنيها.
وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، في رسالة وجهها لأعضاء الجمعية التشريعية في البلاد، يوم السبت الماضي، إن "مجلس النواب الأمريكي سينظر ويصوت على مشروع قانون بشأن مساعدات بقيمة 17.6 مليار دولار لإسرائيل، دون مساعدات جديدة لأوكرانيا".