تتزايد الصعوبات التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتعلق بمواصلة الحرب على قطاع غزة، حيث أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية مذكرة رئاسية تطالب الحكومات الأجنبية التي تتلقى أسلحة من واشنطن بتقديم ضمانات مكتوبة تؤكد الالتزام بالقانون الدولي والأميركي، ومن شأن ذلك أن يقوض المساعدات العسكرية التي تقدم لإسرائيل.
تقييد الدعم
أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن مذكرة رئاسية تطالب الحكومات الأجنبية التي تتلقى أسلحة من واشنطن بتقديم ضمانات مكتوبة، تؤكد الالتزام بالقانون الدولي والأميركي.
في غضون ذلك، قالت العضوة في مجلس الشيوخ إليزابيث وارن إن المذكرة الرئاسية التي أصدرها بايدن تفرض شروطا على المساعدات لإسرائيل وجميع الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية أميركية.
وأضافت وارن، أنها عملت مع البيت الأبيض وزملاء لها على تحسين وضع حماية المدنيين وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإذعان للقانون الدولي.
وطغت على الساحة خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين واشنطن وتل أبيب، فيما يتعلق بالحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث يرى الرئيس الأمريكي جوبايدن، أن الرد الإسرائيلي في غزة تجاوز الحد.
فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين أميركيين بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.
وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الأميركي شعر بالصدمة من إقحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الاعتبارات السياسية في قضية الرهائن، مشيرة إلى أن بلينكن ملتزم باستعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أكثر من نتنياهو.
الاعتراف بدولة الفلسطينية
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن هناك تخوف من اعتراف أميركي بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قلقها إزاء النشاط المكثف للإدارة الأميركية؛ للترويج لفكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من مبادرة سياسية شاملة تتعلق بما سمته "اليوم التالي لحكم حماس" في قطاع غزة، وفق ما نقلته عن مصادر أميركية.
وأوضحت أن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية طرحت خلال المحادثات، التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته لإسرائيل في اليومين الماضيين.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها 27.947 آخرين، بالإضافة إلى إصابة 67.459 جلهم من النساء والأطفال.