ذكرت صحيفة "الأهرام" أن اليوم يعود حلم توطين صناعة النقل المهمة إلى مصر من جديد، مع الوضع في الاعتبار مدى التقدم التكنولوجي الذي تدار به تلك الصناعة.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت بعنوان (أهمية توطين صناعة النقل) - أن مصر بلا شك قطعت شوطا كبيرا في توطين صناعة النقل، فكانت شركة النصر تنتج سيارات الركاب، والأوتوبيسات، وقطع الغيار وغيرها، ولولا الظروف السياسية التي مررنا بها في ستينيات القرن الماضي لكانت مصر قد أصبحت واحدة من نمور إنتاج السيارات والمركبات المعدودة في العالم، على غرار كوريا الجنوبية، واليابان، وماليزيا.
وأشارت إلى أن أهمية صناعة وسائل النقل لا تكمن فقط في توفير ملايين الدولارات التي ينفقها الاقتصاد الوطني حاليا على استيراد السيارات، مما يستنزف طاقة هذا الاقتصاد في توجيه هذه الدولارات إلى مشروعات التنمية، وإنما الأهم من ذلك تحويل مصر إلى قاعدة إنتاجية عملاقة، تنتج السيارات، ضمن منتجات صناعية أخرى كثيرة.
وأوضحت "الأهرام" أن الجميع يعرف مدى حرص القيادة السياسية على توطين الصناعات ذات التكنولوجيا المتقدمة، كصناعات الاقتصاد الأخضر، وأشباه الموصلات، وصناعات الحفاظ على البيئة، وبالتالي ستأتي صناعة السيارات لتكمل هذه الحلقة.