تلقى عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي خطاباً رسمياً من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، رداً على خطاب رئيس البرلمان العربي، بتاريخ 29 يناير 2024م، بشأن الوضع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يحدث من حرب إبادة جماعية بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وما نتج عنها من سقوط آلاف الشهداء والجرحى.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، إنه يشاطر البرلمان العربي القلق البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي الجارية منذ 7 أكتوبر 2023م في قطاع غزة والتدهور السريع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأكد تورك، مواصلته الدعوة لوقف إطلاق النار الفوري والإيصال الفوري والفعال للمساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي والمعاملة الإنسانية، مضيفاً أنه سيواصل مناشدة كافة الدول والكيانات والأفراد ذات التأثير على أطراف النزاع لبذل كل ما في وسعهم لإنهاء هذه المعاناة، وإنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق العدالة للضحايا.
وأضاف المفوض السامي، أن مكتبه أصدر عدة توصيات مفصلة على مدار عدة سنوات بشأن الوضع في فلسطين، وسيقدم تقريرين إضافيين عن المستوطنات الإسرائيلية وحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وذلك خلال الدورة ٥٥ لمجلس حقوق الإنسان خلال هذا الشهر.
وجدد تورك، شكره لرئيس البرلمان العربي على التنسيق والتواصل، ووضعه في صورة الأوضاع في قطاع غزة، مضيفاً أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يتضامن مع كل من تُنتهك حقوقهم وسيواصل العمل نحو مستقبل يمكن للجميع فيه التمتع بحقوق الإنسان على قدم المساواة.
وإذ يقدر رئيس البرلمان العربي استجابة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتفاعلها مع دعوات البرلمان العربي إلى وقف الحرب ونزيف الدم المستمر والمتصاعد، ومواجهة جرائم كيان الاحتلال والمجازر اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، فإنه يتطلع إلى أن تقوم المنظمات الحقوقية والدولية، والبرلمانات الوطنية والدولية والإقليمية التي تمت مخاطبتهم إلى سرعة الاستجابة، والعمل على إنهاء فوري لإطلاق النار ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس البرلمان العربي استمرار البرلمان العربي في القيام بدوره في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في جميع المحافل على كافة المستويات الإقليمية والدولية حتى ينال حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.