حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، مما وصفه بـ "افتعال سجالات عقيمة" تأخذ البلاد إلى متاهات في غنى عنها، وذلك في ظل التطورات التي يعيشها لبنان .. معتبرا أن أخطرها ما يحدث في الجنوب اللبناني من انتهاكات صارخة لسيادة البلد وعدوان على أهله وأرضه.
وجدد ميقاتي - في كلمته اليوم خلال إطلاق الخطة الاستراتيجية للحماية الاجتماعية في لبنان - الدعوة لجميع الوزراء إلى العودة للتعاون بعيدا عن السلبية المطلقة (على حد تعبيره) ، والعودة إلى طاولة مجلس الوزراء لتطرح كل المواضيع للنقاش العلمي الهادئ بعيدا عن الحملات السياسية والمواقف التي لا تفيد.
وأشاد بالجهود التي تبذلها المنظمات الدولية العاملة في لبنان لإنجاز هذا المشروع بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومختلف الهيئات الرسمية اللبنانية.
وقال ميقاتي :"إن الحديث عن خطة استراتيجية للحماية الاجتماعية يبدو أمرا غير واقعي في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا" .. موضحا أن هذه الأوضاع تتطلب ابتكار حلول استثنائية لحماية الفئات الاجتماعية المهمشة والمحتاجة والحفاظ على الطبقة الوسطى التي تشكل الوازن الفعلي داخل المجتمع.
وأضاف أن الحكومة تعمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية على وضع خطة استراتيجية للحماية الاجتماعية في لبنان.. مشيرًا إلى أن هذا الموضوع هدف أساسي من الأهداف التي سعت الحكومة لتحقيقها على مدى أكثر من عامين من تولي المسئولية.
واعتبر أن الخطة تعد قوة دفع لتأمين فرص عمل لأوسع شريحة اجتماعية لإطلاق عجلة الإنتاج على المستوى الوطني وتخفيف أعباء الحماية الاجتماعية عن كاهل الدولة المثقل بالكثير من الأمور، مشيرا إلى أن الخطة تضمنت تحديد الجهات المستهدفة من اللبنانيين فقط لتتولى الجهات الدولية المعنية شئون غير اللبنانيين من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.