قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر اليوم، والقمة المصرية التركية المشتركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في إطار دبلوماسية القمة والدبلوماسية الرئاسية، فهي تحمل أهمية، لأن كلا البلدين مصر وتركيا من الدول المؤثرة في المنطقة والإقليم.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الزيارة من المتوقع أن تناقش العديد من القضايا سواء على المستوى الثنائي منها ما يتعلق بتدعيم العلاقات بين مصر وتركيا في مختلف المجالات والتنموية والسياحة والتجارة البينية والمشروعات المشتركة إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصا في هذا التوقيت الذي يشهد العديد من القضايا في المنطقة التي يمكن أن تكون في محور المباحثات.
وأشار بدر الدين إلى أن هذه القضايا تشمل الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال وما يحدث في البحر الأحمر، وبصفة أساسية تطورات الأوضاع في غزة، وما آلت إليه الأمور مؤخرا، وخاصة في ظل امتداد الهجمة الإسرائيلية التي بدأت من شمال قطاع غزة إلى الوسط والآن من الوسط تحاول إسرائيل أن تمدها إلى الجنوب واجتياح رفح الفلسطينية.
وشدد على أن ذلك يترتب عليه تداعيات خطيرة سواء على المستوى الإنساني أو أعمال الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي أو عمليات التهجير القسري، وهو ما أعلنت مصر رفضها القطاع له، مشيرا إلى أن هناك تداعيات خطيرة إذا لم يتم احتواء هذا الموقف، وهي كلها قضايا مهمة، بالإضافة إلى بحث ملق إيقاف إطلاق النار، وأيضا إدخال المساعدات الإنسانية وضرورة البحث عن حل سياسي لهذه المشكلة.
ولفت إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس التركي إلى مصر منذ نحو 11 عاما، ما يجعلها مهمة أيضا على المستوى الثنائي، وهي نتاج للتقارب الذي حدث مؤخرا بين مصر وتركيا، فهي دولة إقليمية مؤثرة وبينهما علاقات وتعاون وثيق على المستوى الشعبي والمستوى التاريخي والحضاري، مشددا على أن هذا التقارب مهم ويأتي تتويجا لما تم من تقارب في الفترات السابقة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن هذا التقارب من المتوقع أن يترتب عليه نتائج إيجابية على مختلف المستويان وخصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية.