جددت دولة قطر إدانتها الشديدة للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، في قطاع غزة، محذرة من أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل القطاع المحاصر، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لوقف خططها الرامية لاقتحام مدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية فيها، وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال إحاطة حول آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، نظمتها البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية باعتبارها رئيسا للمجموعة العربية بجنيف، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وأكدت الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي كافة التدابير اللازمة لضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والعمل بشكل جدي لإنهاء الحرب على قطاع غزة وتحقيق وقف فوري وكامل لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعوق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من القيام بواجباتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وفي معرض حديثها عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قالت إن سكان القطاع لا يزالون يعانون من استمرار الاعتداءات والقصف الإسرائيلي، والأوضاع الإنسانية الصعبة الناجمة عن تدمير وانقطاع الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والغذاء واستنفاد الوقود والأدوية، مضيفة أنه يجب على إسرائيل أولا والمجتمع الدولي ثانيا أن يدركا بعد أكثر من سبعة عقود من الاحتلال والجرائم والانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.