قال ناظم الشبلي عضو البرلمان العربي وعضو المنتدي العالمى للدراسات المستقبلية، إنه في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة العربية على وجه العموم والعراق على وجه الخصوص تحديات جمه؛ عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا، يظل مفتاح المواجهة في تنمية الوعى وبناء الثقافة واستمرارية آلياتها ووسائلها التنويرية التي تمثل صمام أمن وأمان للجميع، يتأكد ذلك في حرص الدولة العراقية على افتتاح فعاليات معرض العراق الدولى للكتاب والذى تحتضنه العاصمة بغداد، ليحمل بذلك رسالة واضحة للجميع على أن ما يجرى لن يعيق الشعب العراقى عن إيمانه بدولته، ودفاعه عن مسيرته التنموية التي يسعى لاستعادتها مرة ثانية حينما كان التاريخ العراقى يحمل مشاعل النور والمعرفة لدى الجميع

وأضاف الشبلي، أن ما يزيد من أهمية هذا الحدث الثقافي الكبير أنه جاء حاملا شعار «صارت تُسمى فلسطين» ليؤكد على تضامن العراق حكومة وشعبا مع أشقائنا في الأراضي المحتلة، ضد المغتصب الإسرائيلي الذى يمارس أقسى صور الاعتداء والعدوان التي يجرمها القانون الدولى الإنساني والقانون الدولى لحقوق الإنسان، وهى جرائم لن تسقط بالتقادم من عقل وضمير كل الشرفاء في العالم الذين يرفضون تلك الهمجية البربرية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة

وأوضح أن معرض الكتاب العراقى حدث إقليمى ودولى مهم في هذا التوقيت العصيب الذي تواجه فيه الأمة العربية تحدي وجودي يستوجب أن نقف جميعا صفا واحدا في مواجهة تلك البلطجة الإسرائيلية، وما سيشهده المعرض من فعاليات عدة، ستعمق الوعى لدى الجميع بحجم التحديات الراهنة والصعوبات القادمة، وسيظل العراق نبراسا للعلم والمعرفة في محيطه العربى وفى إقليمه الشرق أوسطى وفي عالمه الأوسع جغرافيا.