تحرص كل أم على تنشئة طفلها بوعي وإدراك عقلي، يجعله قادرا على مواجهة التحديات المستقبلية والحياتية، ولذلك تتساءل عن أهم المهارات الواجب تعليمها للصغير، كي يصبح شخصاً واعياً ومدرك للبيئة المحيطة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم تلك المهارات وطرق تعلمها للصغير.
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية التخاطب وتعديل سلوك وطيف التوحد، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه هناك نوعين من المهارات التي يجب أن يكتسبها الطفل من أمه وأبيه، وذلك منذ بلوغه العام ونصف تقريباً، أو خلال الخمس سنوات الأولى، لأنها تعد المسئولة عن تشكيل وعيه وإدراكه، وتنقسم لنوعين:
- المهارات أو العمليات العقلية المعرفية، والتي تندرج تحت " الانتباه والإدراك والتركيز"، والتي من خلالها تقوم الأم بتنمية العملية الذهنية لدى الصغير، وتجعله غير متقبل فقط للمعلومات، بل يستطيع التحليل والنقاش وإضافة وجهات النظر، وتنمية الفهم اللغوي والإدراك السمعي والبصري والذاكرة والتعلم والتفكير.
- المهارات الحياتية أو المعرفة، وهي التي تتضمن مجموعة من الأمور الواجب تعليمها للطفل، كي يستطيع التكيف مع محيطه والتأقلم معه بصورة فعاله واكتساب الشخصية الناجحة، ومنها ما يلي:
- مهارة الثقة بالنفس، والقدرة على اتخاذ القرار.
- التفاعل مع الحياة الاجتماعية، والوعي بالبيئة المحيطة.
- المرونة والمشاركة في المهام المنزلية والحياتية، وفقاً لعمر الطفل.
- تقدير الذات واحترام النفس، والوعي بها وبالآخرين.
- التواصل الجيد، والتي تنميها الأم من خلال التحدث الدائم مع الطفل والإنصات له، وسماع مشاكله وجعله يعبر عن مشاعره، دون نقد أو إصدار أحكام.
- مهارة حل المشكلات، ومن خلالها يمكن أن تقدم الأم لطفلها بعض الأمور المعقدة المناسبة لعمره، كي يقوم بحلها واكتشافها.
- معرفة نقاط قوته وضعفه، والعمل على تنمية أخطائه.
- مهارة التعامل مع التكنولوجيا والانترنت بشكل ايجابي وليس سلبي، ولذلك لابد أن تتمتع الأم ببعض المعرفة والوعي عن تلك المهارة كي تساعد طفلها على الاستفادة الصحيحة منها.
- مهارة إدارة الوقت، والالتزام، كي ينضج الطفل ولديه نوع من الإدراك وأهمية التنظيم لمواعيده.
- مهارة تعلم الطلاقة واللباقة عند التحدث مع من هم أكبر منه عمراً، واحترامه لهم وتقديره.