يعد يوسف السباعي من أشهر الأدباء والروائيون الذين نبغو في مجال كتابة الروايات الأدبية المختلفة، فأصدر العديد من الإبداعات الأدبية التي تركت بصمة في التاريخ، وحولت العديد من كنوزه الأدبية من الروايات إلى أفلام.

ومن ضمن كنوز يوسف السباعي الأدبية التي تحولت لعمل سينمائي، رواية "نحن لانزرع الشوك"، تناولت الرواية حكاية فتاة مات والدها وهي طفلة صغيرة، فتكفل صديق والدها برعايتها، ولكن زوجته لم تترك الطفلة تنعم بحياتها، فعذبتها بالعمل الشاق في المنزل وهي لا تزال طفلة، وبدأت أحداث الرواية من هنا.

وبعد نجاح الرواية، تم تحويلها إلى فيلم سينمائي أطلق عليه اسم الرواية" نحن لانزرع الشوك"، وعرض الفيلم في عام 1970م، وهو من إخراج حسين كمال، وجمع الفيلم  بين نجوم عمالقة من الساحة المصرية، فكانت البطولة لشادية ومحمود ياسين وصلاح قابيل، ويعتبر هذا الفيلم من الأفلام المصرية الناجحة جدا،  حيث جسد الفيلم الحياة المصرية والأسرية بوجه خاص داخل المجتمع المصري في ذلك الوقت.

ومن رواياته أيضا التي تحولت لعمل سينمائي رواية "بين الأطلال"، تعد هذه الرواية من أشهر وأنجح أعماله الأدبية كذلك، وكان لها صدا كبير بين القراء، حيث ترجمت لعدد من اللغات المختلفة، فقد تناولت الرواية  قصتين مختلفتين، ففي الجزء الأول من الرواية تناول قصة فتاة طموحة ومجتهدة تلتقي بشاب تحبه لتكتشف بعد ذلك أن والدته هي المتحكمة في أراءه وشخصيته، أما الجزء الثاني من الرواية فيتناول قصة فتاة صغيرة في السادسة عشر من عمرها يقع في حبها كاتب مشهور وهو يكبرها بسنوات كثيرة، ثم يربط الكاتب في النهاية بين القصتين ببراعة شديدة.

تحولت الرواية  لعمل درامي عظيم، تصدر قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهو من إخراج عز الدين ذو الفقار، وما زاد من نجاح وازدهار الفيلم هم أبطاله العظام، بطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وصلاح ذو الفقار، وهو يعد من أجمل الأفلام الرومانسية التي قدمت في السينما المصرية.