قالت وكالة الأمن الداخلي الإستونية اليوم الثلاثاء، إنها ألقت القبض على 10 أشخاص يشتبه في قيامهم بأعمال تخريبية ونشر الخوف وإثارة التوتر داخل الدولة الواقعة على منطقة البلطيق، في "عملية هجينة" منسقة نفذتها الأجهزة الخاصة الروسية.

وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإستوني إن من بين المشتبه بهم – الذين اعتقلوا بين ديسمبر الماضي وفبراير الجاري – أفراد يُعتقد أنهم حطموا نوافذ سيارة وزير الداخلية لوري لانيميتس وصحفي محلي في ديسمبر الماضي.

وأضاف أن المعلومات التي تم جمعها حاليًا في الإجراءات الجنائية تشير إلى أن المخابرات الروسية الخاصة نسّقت عملية هجينة ضد أمن جمهورية إستونيا، تشمل المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم.

وبحسب جهاز الأمن الداخلي في إستونيا، فقد كان الهدف من العملية نشر الخوف وخلق التوتر في المجتمع الإستوني.

وظلت علاقات إستونيا مع روسيا المجاورة فاترة منذ استقلالها في عام 1991، وأصبحت إستونيا عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، ويعيش على أرضها أقلية عرقية روسية كبيرة.

وبحسب المدعي العام الإستوني ترينو أوليف، فقد تم احتجاز المشتبه بهم في انتظار نتائج التحقيق في الإجراءات الجنائية.

وقال مسؤولون أمنيون إن المشتبه بهم قاموا بأدوار مختلفة في إستونيا، بناءً على تعليمات من رؤساءهم الروس. 

وأوضح المسؤولون أن بعضهم ركّز على جمع المعلومات، بينما خطط آخرون لهجمات تم تنفيذها أيضًا.

وصرح رئيس جهاز الأمن الإستوني مارجو بالوسون أن بعض المشتبه بهم الذين يُعتقد أنهم قاموا بتخريب نصب تذكارية لم يكشف عنها، تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.