انطلقت أعمال منتدى "البيئة الآمنة والتنمية المستدامة" والذي ينظمه المركز الريادي الأردني، تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بالعاصمة (عمان) صباح اليوم بمشاركة النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للبنوك والتأمينات والأعمال المالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووزير البيئة الأردني الدكتور معاوية الردايدة، وعدد من النواب والمسؤولين بالأردن والعالم العربي.
وقالت رانية حدادين رئيسة المنتدى - في تصريحات لها - "إن المنتدى، الذي يعقد على مدار يومين بمشاركة مسئولين وخبراء أردنيين وعرب بشأن البيئة يهدف إلى مناقشة عدد من القضايا التي تخص البيئة والمياه والتعاون في هذا الشأن بين الأردن والدول المشاركة"، مشيرة إلى أن المنتدى يهدف أيضا إلى وضع استراتيجية عربية ودولية للتعامل مع المتغيرات المناخية في ظل اتساع دائرة تلك المتغيرات على الساحة الدولية مما سبب العديد من الكوارث.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس الأعيان "إن التغيرات المناخية أصبحت خطرا يهدد الجميع في الإقليم".. مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة في المناخ.
وأضاف الفايز - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى - "أن منطقتنا تعاني منذ زمن من التوترات الجيوسياسية والحروب؛ مما أثر على الوضع البيئي وبالتالي أصبح من الضروري التعاون والتنسيق المشترك من تخفيف حدة تحديات البيئة والمياه".
بدوره، أشار وزير البيئة الأردني إلى أن بلاده - وضمن الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي والسياسي التي وضعها الملك عبدالله الثاني - يعمل على مواجهة التحديات المناخية عبر التعاون مع كافة دول المنطقة
وغيرها، لافتا إلى أن وزارة البيئة لديها استراتيجية لمواجهة التحديات المناخية عبر استخدام القدرات والإمكانيات الأردنية في هذا المجال بالإضافة إلى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من أجل المواجهة.
ويعقد المنتدى عدة جلسات نقاشية حول الخبرات والتجارب العربية والدولية بشأن التعاون والتنسيق والتعامل مع مواجهة التحديات المناخية وسبل تعزيز التعاون العربي في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.