استنكر محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، الانتهاكات الإسرائيلية المستفزة لحقوق الإنسان، وسيادة الدول، ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

وأوضح مسعود، في تصريحات صحفية، أن الانتهاكات المتتالية التي تنتهجها إسرائيل توضح أن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه في سباق لتوسيع دائرة الحرب ويريد أن يحصد المركز الأول في إشعال فتيل الحرب الشاملة بالمنطقة. فأصبحنا نستيقظ يوميًا على تصعيد إقليمي جديد بأيادي إسرائيلية ضاربة عرض الحائط بكافة محاولات التسوية السلمية والمفاوضات للتوصل لهدنة.

وأشار إلى أنه لم يسلم من انتهاكات إسرائيل  المستمرة لا إنسان ولا حيوان ولا أرض ولا جماد، متسائلًا: هل تتخذ إسرائيل التتار قدوة لها تقتلع الأرض وما فوقها أم ماذا؟!.

وواصل أن الانتهاكات الإسرائيلية تمادت تجاه المدنيين حتي أصبحت بشكل متعمد ومدبرعلنًا، وها هي تقوم بقصف جديد في جنوب لبنان أسفر عنه إصابة مدنيين أبرياء وليس كما تدعي إسرائيل بأنها استهدفت مواقع لحزب الله وحسب، فقد شنت إسرائيل مساء الإثنين الماضي غارات جديدة في جنوب لبنان في بلدة الغازية الساحلية وقرية مروحين جنوب مدينة صيدا، وهو ما نتج عنه إصابات لحوالي 14 مدني أغلبهم عمال. وسبق أيضًا واستهدفت صحفيين في جنوب لبنان، وسبق أن قصفت مناطق سكنية مثلما حدث في مدينة النبطية جنوب لبنان التي أسفر عنها استشهاد حوالي 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وهو ما يمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر الهجوم على المدنيين.

ولفت إلى أن إسرائيل لديها سجل حافل بالتنصل من العقاب والمسئولية رغم الانتهاكات الفجة التي ترتكبها ضد الإنسانية. فمنذ بدء التصعيد قُتل عشرات المدنيين بينهم صحفيين ونساء وأطفال، فحسب وكالة فرانس برس قُتل أكثر من 40 مدني منهم 3 صحفيين تحت ذريعة استهداف البني التحتية لحزب الله، متسائلَا: هل هؤلاء المدنيون الأبرياء هم ناقوس الخطر الذي يهدد أمن إسرائيل؟.