أدان دبلوماسيون أوروبيون في بيلاروسيا محاكمة ناشط كاثوليكي في مينسك ووصفوها بأنها "غير عادلة" و"ذات دوافع سياسية".
وبدأت محاكمة الناشط أولادزيسلاو بلادزيد خلف الأبواب المغلقة في محكمة مدينة مينسك اليوم الأربعاء.
وبلادزيد البالغ من العمر 33 عامًا، والذي قام بتدريس التعليم المسيحي في كاتدرائية الاسم المقدس للسيدة العذراء مريم بمينسك، متهم بموجب أربع مواد من القانون الجنائي في بيلاروسيا، بما في ذلك "إهانة الرئيس" و"التحريض على الفتنة الاجتماعية".
وإذا ثبتت إدانته فإنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
كان بلادزيد مشاركًا نشطًا في الاحتجاجات المؤيدة للمعارضة في بيلاروسيا عام 2020، واعتقلته الشرطة في مسيرات عدة مرات، ومضى في دعم الحركة المطالبة بإجراء انتخابات حرة في البلاد، وبعد بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، صلى علناً من أجل السلام.
وأثارت قضيته، التي وجهت ضربة قاصمة أخرى للمجتمع المدني المحاصر في بيلاروسيا، انتقادات حادة من الدبلوماسيين الغربيين.
ووقف دبلوماسيون أوروبيون خارج المحكمة التي جرت فيها المحاكمة الأربعاء، مطالبين بإنهاء القمع السياسي في بيلاروسيا والإفراج عن بلادزيد.
وقالت السفارة الألمانية في مينسك في بيان لها: توجه ممثل عن السفارة الألمانية في مينسك، بالإضافة إلى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية الأخرى، إلى قاعة المحكمة اليوم للتعبير عن التضامن .. الاتهامات الموجهة ضد بلادزيد غير عادلة .. تطالب الحكومة الألمانية بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين في بيلاروسيا".
ويوجد 1421 سجينًا سياسيًا خلف القضبان في بيلاروسيا، وفقًا لمجموعة فياسنا لحقوق الإنسان، بما في ذلك أليس بيالياتسكي الحائز على جائزة نوبل للسلام.
وهزت بيلاروسيا احتجاجات حاشدة في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو المثيرة للجدل في أغسطس 2020 في انتخابات أدانتها المعارضة في البلاد والغرب باعتبارها مزورة.
وشهدت المظاهرات قيام السلطات البيلاروسية باحتجاز أكثر من 35 ألف شخص، تعرض الكثير منهم للتعذيب أثناء الاحتجاز وأجبروا على الفرار من البلاد بعد أن وصفهم المسؤولون بـ "المتطرفين".
وخلال الاحتجاجات، قدمت بعض الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية المأوى والدعم للمتظاهرين.