الثلاثاء 30 ابريل 2024

ليلة النصف من شعبان 2024.. فضلها وموعد والدعاء الوارد فيها من السنة النبوية

ليلة النصف من شعبان 2024

تحقيقات22-2-2024 | 11:27

أماني محمد

يترقب المسلمون، بعد أيام، ليلة النصف من شعبان وهي من الليالي المباركة التي ورد فضلها في السنة النبوية، وحث العلماء على اغتنامها بالأعمال الصالحة والدعاء، وورد في السنة النبوية صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان.

 

ليلة النصف من شعبان 2024

وقالت دار الإفتاء إنه تُرفَع أعمال العبد القولية والفعلية في شهر شعبان على سبيل الإجمال، وهذا يسمَّى رفعًا سنويًّا، بينما تُعرض على الحق تعالى في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمَّى رفعًا أسبوعيًّا.

وتوافق الأيام البيض من شهر شعبان، بداية من غد، ولمدة ثلاثة أيام هي الجمعة والسبت والأحد 13 و14 و15 شعبان، وفي هذه الأيام ليلة النصف من شعبان التي توافق ليلة 15 شعبان، وتبدأ من مغرب يوم السبت 14 شعبان 1445 وحتى فجر يوم الأحد 15 شعبان 1445.

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيام شهر شعبان بالصيام؛ فلما سُئل عن ذلك قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

وستبدأ ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب يوم السبت 14 شعبان 1445 هـ الموافق 24-2-2024م وتنتهي فجر الأحد 15 شعبان 1445 هـ الموافق 25-2-2024م.

 

فضل ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضلها: حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.

وقالت داء الإفتاء إنه لقد كرَّم اللهُ نبيَّه صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة النصف من شعبان بأن طَيَّب خاطرَه بتحويل القبلة والاستجابة لرغبته؛ قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144].

وأكدت أنه على الشخص أن يكون من أهل المغفرة في ليلة النصف من شعبان، وأن يكُنْ متسامحًا؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات.

 

 

دعاء ليلة النصف من شعبان

وعن دعاء ليلة النصف من شعبان، أوضحت الإفتاء أن تلاوة الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.

وجاءت صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان كما وردت في السنة النبوية  كما يلي:

اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنْ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالْإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئِينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمْ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفِّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزِّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمِّ الْكِتَابِ، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَمِ الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَرُ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللَّهِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

Dr.Randa
Dr.Radwa