الإثنين 13 مايو 2024

"الجارديان": أوقفوا حرب غزة الآن

قطاع غزة

عرب وعالم22-2-2024 | 12:33

دار الهلال

نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالة افتتاحية حول تطورات الوضع في غزة جاء فيه "عندما تنبه زعماء الغرب إلى الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة، كان قد قتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ويُعتقد أن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلثي القتلى في القطاع الساحلي، كما يُعتقد أن آلافاً آخرين مدفونون تحت الأنقاض.

ومن غير المرجح أن تتعافى سمعة الغرب كبطل للقيم العالمية ومؤيد لنظام قائم على القواعد في أي وقت قريب من الأحداث الدموية في غزة".

وفي هذا الإطار قالت صحيفة "جارديان" إن التقديرات في يناير أشارت إلى أن إسرائيل قتلت أو أسرت نحو ثلث القوة المقاتلة لحماس فقط، ولن يكون من الممكن القضاء على حماس إلا بتكلفة باهظة لا يمكن تبريرها بالنسبة لحياة الفلسطينيين – وحياة الرهائن.

وأضافت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها أن المطلوب الآن إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وإحلال السلام الإسرائيلي الفلسطيني الدائم على أساس الدولتين، ولكن لا يبدو أن أياً من هذا ممكن في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي سحب رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي وفده من محادثات في القاهرة حول اتفاق محتمل لهدنة وإطلاق سراح السجناء، مما أثار غضب عائلات الرهائن في الداخل وأزعج حلفاء إسرائيل في الخارج.

وكان نتانياهو قد استسلم لتهديدات المتطرفين في حكومته بالإطاحة به إذا توصل إلى اتفاق "متهور" مع حماس. 

وأضافت الصحيفة أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، اللذين كانا يُنظر إليهما ذات يوم بوصفهما سياسيين هامشيين، وهما متعصبان دينيان يعيشان في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة، يعبران عن آرائهما دون أن يتعرضا للعقاب.

ولا يخشى الرجلان أي تداعيات سواء تعلق الأمر بخططهما لإعادة الاستيطان في غزة، أو توبيخهما للولايات المتحدة بسبب فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين، أو ادعائهما بأن دونالد ترامب سيكون أفضل لإسرائيل من جو بايدن، مع العلم أنهما لا يزالان يتمتعان بشعبية لدى قاعدتهما الانتخابية مقارنةً بنتانياهو.

ومضت الافتتاحية تقول: "ذات يوم، كانت الدبلوماسية الرئاسية الأمريكية تقوم على التحدث بهدوء مع حملها عصاً غليظةً، وعلى النقيض من ذلك، يتحدث بايدن في غزة الآن بصوت عالٍ ويحمل عصاً صغيرة، وتريد الولايات المتحدة وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يرتبط بالإفراج عن جميع الرهائن وزيادة تدفق المساعدات، فإذا كان استخدام كلمة "مؤقت" محاولة لتهدئة سموتريتش وبن غفير، فمن المرجح أن تفشل تلك المحاولة، بل رفضت الحكومة الإسرائيلية نهاية هذا الأسبوع الإملاءات الدولية".

وفي الأمم المتحدة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس، والذي دعمته الدول العربية، مما يوفر بديلاً "جانبياً" لنزع سلاح المعارضة.

وبحسب الصحيفة، فإن السياسة الداخلية لا تقل أهمية عن الساحة الخارجية لكلا الزعيمين، ويواجه بايدن انتخابات تمهيدية رئاسية في ميشيجان، التي تضم جالية عربية أمريكية كبيرة، الأسبوع المقبل.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيواجه كير انتخابات فرعية في روتشديل حيث يشكّل المسلمون ثلث الناخبين.

ومن المؤسف، قالت الافتتاحية، أن السّاسة والمسئولين في الغرب رفعوا القيود وأيدوا تصرفات إسرائيل غير المتناسبة بوصفها دفاعاً عن النفس ونتيجة حتمية لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، ولإسرائيل كل الحق في السعي للانتقام من أولئك الذين قتلوا مواطنيها، ولكن ليس لها الحق في ذبح المدنيين الأبرياء على نطاق لا يمكن تصوره.

Dr.Radwa
Egypt Air