دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الاتحاد الروسي ماريانا كاتساروفا. 

 

وفى بيان لها اليوم الخميس، فى جنيف بمناسبة مرور عامين على الحرب فى أوكرانيا الى المساءلة والتضامن مع جميع ضحايا الحرب ومن بينهم نشطاء روس قالت 

 

كاتساروفا إن الحرب لم تقتل وتدمر حياة الملايين في أوكرانيا فحسب بل أدت أيضا الى تكثيف قمع المدنيين والسياسيين والحقوق داخل روسيا نفسها.

 

وأضافت أن غزو أوكرانيا سلط الضوء على العلاقة الصارخة بين العدوان فى الخارج والقمع فى الداخل وقالت إن الحرب التى شنت ضد شعب أوكرانيا المجاور أطلقت في الوقت نفسه العنان لحرب ضد الروس في الداخل ولم يعد هناك أي مساحة آمنة للعمل المدني أو المعارضة السياسية داخل روسيا، ولفتت المقررة الأممية الى أن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني الأسبوع الماضى أرسلت موجات من الصدمة لدى الجميع في روسيا وفي جميع أنحاء العالم الذين يشعرون بالقلق إزاء القمع لمنتقدي الحكومة والناشطين المناهضين للحرب فى الاتحاد الروسي.

 

وتابعت أن السلطات الروسية ومنذ يوم الجمعة، الماضى قامت باحتجاز المئات من المواطنين المسالمين بشكل عنيف وتعسفي لقيامهم بوضع الزهور تكريمًا لنافالني في أكثر من 39 مدينة فى جميع أنحاء روسيا فى الوقت الذى قوضت السلطات على مدى العامين الماضيين حماية حقوق الإنسان وأسكتت المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وأي تعبير مناهض للحرب.

 

ودعت المقررة الأممية السلطات الروسية للإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن جميع السجناء السياسيين بمن فيهم فلاديمير كارا مورزا وأليكسي جورينوف وايليا ياشين وغيرهم الكثير الذين تتعرض صحتهم وحياتهم لخطر جسيم وقالت إن الحكومة الروسية ارتكبت جرائم ضد المدنيين الأوكرانيين بما في ذلك الأطفال الذين تم اختطافهم وترحيلهم الى روسيا. 

 

وأشارت إلى تلقيها تقارير عن حالات اختفاء قسري وتعذيب وسوء معاملة لهؤلاء المدنيين الأوكرانيين المحتجزين لدى السلطات الروسية.