الأحد 28 ابريل 2024

اضطراب سلاسل التوريد يؤخر تسيير أطول الرحلات الجوية في العالم

الرحلات الجوية

عرب وعالم23-2-2024 | 11:11

دار الهلال

انضمت شركتا "كوانتاس إيرويز" (Qantas Airways) و"الخطوط الجوية النيوزيلندية" (Air New Zealand) إلى قائمة شركات الطيران المتأثرة بتأخر تسليم الطائرات مع استمرار اضطرابات سلاسل التوريد في تهديد صناعة الطيران.

وأعلنت "كوانتاس" أن أول طائرة "إيرباص" من طراز "إيه 350" للرحلات طويلة المدة ستصل في منتصف 2026، أي بعد ستة أشهر من الموعد المقرر. 

وهذا سيؤدي إلى تأجيل تسيير الرحلات المباشرة التي تربط سيدني بنيويورك ولندن، والتي يُتوقع أن تكون أطول الرحلات الجوية التجارية المباشرة في العالم.

وقال كريستيان شيرير، الرئيس التنفيذي للطائرات التجارية لدى "إيرباص"، في مقابلة أجراها بمعرض سنغافورة الجوي، إن التأخير ناتج عن إعادة تصميم خزان الوقود الإضافي اللازم للرحلات طويلة المدة.

وفي الوقت نفسه، قالت الخطوط الجوية النيوزيلندية إن طائراتها الجديدة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" لن تصل على الأرجح حتى منتصف 2025 على الأقل، ما يؤخر الإطلاق البارز للأسرة ذات الطابقين في الدرجة الاقتصادية والتي كان يُتوقع توافرها في سبتمبر على متن رحلاتها إلى نيويورك وشيكاغو.

وتسعى شركتا "بوينج" و"إيرباص" جاهدتين لتعزيز إنتاجهما بسرعة كافية لتلبية الطلب المتزايد على الطائرات الجديدة بعد الوباء. 

لكن سلسلة التوريد تواجه اضطرابات لعدة أسباب، منها نقص المكونات أو المهارات وتأخر إصدار التراخيص والتدقيق التنظيمي على "بوينغ". وتداعيات ذلك واضحة، فشركات الطيران لا تستطيع تلبية الرغبة في السفر الجوي، ما يقيد النمو ويرفع أسعار التذاكر.

وقال جريغجفوران، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية النيوزيلندية، إن "النظام البيئي للطيران العالمي لا يزال يتعرض لضغوط هائلة".

فعلى سبيل المثال نفذت خطوط إنتاج عائلة طائرات "إيرباص إيه 320 نيو" الشهيرة حتى نهاية العقد، ما يثير استياء شركات الطيران التي تمتلك رؤوس أموال مخصصة للتوسع.

عن ذلك، قال تشانغ كو وي، رئيس شركة "ستارلوكس إيرلاينز" (Starlux Airlines)، في سنغافورة يوم /الأربعاء/ الماضي: "من الصعب أن تحصل على طائرة حتى لو كنت تملك المال". 

وطلبت شركة الطيران ومقرها تايبيه العديد من طائرات الركاب والبضائع عريضة البدن من "إيرباص"، لكنها لا تزال تبحث عن صفقة لشراء الطائرات ضيقة البدن الشهيرة.

وقالت شركة تصنيع المحركات "سي أف أم إنترناشيونال" (CFM International)، في بداية المعرض، إن قطاع الطيران سيتضرر من اضطرابات سلسلة التوريد خلال بقية هذا العام على الأقل. 

ويتوقع ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن تستمر المشاكل لفترة أطول، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من الطائرات ستتوقف عن الطيران خلال 2024 وحتى 2025.

وأوضحت شركة "رايان إير هولدينغز" (Ryanair Holdings) في أواخر العام الماضي، تفاقم تأخير تسليم طائرات "بوينغ 737 ماكس"، وحذرت في يناير من إمكانية مواجهة نقص في سبعة تسليمات تعاقدت عليها بحلول الصيف.

وتعقدت الأمور أكثر بعد أن تفاقمت مشاكل طائرة "737 ماكس". وفرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيوداً على إنتاج الطائرة حيث تقوم بتقييم عمليات التصنيع في "بوينج" بعد انفجار لوحة من جسم طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" (Alaska Airlines) في يناير.

إضافة إلى طائرة "بوينغ 787" المتأخرة، قالت الخطوط الجوية النيوزيلندية إن الصيانة الإضافية لمحركات "برات آند ويتني" (Pratt & Whitney) الخاصة بطائرات "إيه 321 نيو" ستُوقف تحليق خمس طائرات في وقت ما لمدة 18 شهراً على الأقل.

Dr.Randa
Dr.Radwa