أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة توقيع اتفاقية أمنية مع الدنمارك.

وقال الرئيس الأوكراني -في منشور على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية- "وقعت اليوم مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن اتفاقية بشأن التعاون الأمني والدعم طويل الأمد بين الدنمارك وأوكرانيا".

وأضاف "هذه وثيقة قوية تؤكد دعم الدنمارك الثابت لشعبنا. وتتضمن ما لا يقل عن 1.8 مليار يورو من المساعدات لهذا العام"، معربا عن امتنانه للدنمارك على تضامنها مع الشعب الأوكراني وعلى مساعدها.

والتقت رئيسة وزراء الدنمارك اليوم مع زيلينسكي في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.. فيما أفاد مكتب الرئاسة الأوكرانية بأن الزعيمين قاما بزيارة مقبرة للجنود الذين سقطوا في الحرب، وأشادا بشجاعة وبسالة أفراد الجيش الأوكراني.

بدورها، أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، أنه من المقرر أن تظهر الطائرات المقاتلة من طراز F-16 التي قدمتها الدنمارك في سماء أوكرانيا بحلول صيف هذا العام، وأشارت إلى أن التأخير في التسليم الذي كان من المقرر له في الفترة الماضية يرجع فقط إلى مشاكل فنية.

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك -في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في مدينة لفيف الأوكرانية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية- "نحن جميعا سعداء للغاية لأن الدنمارك ستقدم هذه المقاتلات بالتعاون مع هولندا وبلجيكا والولايات المتحدة. هذا سلاح قوي للغاية.. وآمل أن نتمكن من رؤية طائرات إف-16 في المجال الجوي الأوكراني في المستقبل القريب وربما يكون ذلك قبل الصيف".

وأوضحت أن التأخير في تسليم الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا يرجع إلى مشكلات فنية تستغرق وقتا لحلها.

وأضافت المسئولة الدنماركية "السبب الوحيد وراء تأخيرنا في نقل طائرات F-16 إلى أوكرانيا هو ببساطة سبب فني، لأننا بحاجة إلى بنية تحتية جادة لصيانة هذه المقاتلات، كما أن التدريب على طائرات F-16 أطول بكثير وأكثر شمولاً من ذلك أي نوع آخر من المقاتلات المشابهة". 

وأشارت إلى أن تدريب الطيارين الأوكرانيين بدأ في أغسطس الماضي، وهو يسير "بسرعة كبيرة وبشكل جيد للغاية".

وبدوره، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في المؤتمر الصحفي مع فريدريكسن- أن الدنمارك لعبت دورًا رئيسيًا في كسر الجمود بشأن قرار توريد مقاتلات F-16 إلى أوكرانيا، وأن كييف ممتنة "لكل مظهر من مظاهر ذلك الدعم الدنماركي".

وفي نيودلهي، أصدرت الهند اليوم نصائح إرشادية جديدة لرعاياها في أوكرانيا، حيث حثتهم على البقاء بعيدًا عن مناطق الصراع مع روسيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية راندير جايسوال -حسبما نقلت قناة "إن دي تي في" الهندية- إن بلاده على اتصال مع روسيا من أجل "إخراج" مبكر للهنود، مضيفا "نحن ندرك أن عددا قليلا من الرعايا الهنود قد تقدموا للحصول على وظائف دعم في الجيش الروسي".

وأوضح جايسوال أن السفارة الهندية في موسكو تناقش الأمر بانتظام مع السلطات الروسية المعنية من أجل إخراج الرعايا مبكرًا، مشددًا "نحن نحث كل الرعايا الهنود على توخي الحذر والبقاء بعيدًا عن الصراع".

تأتي تصريحات جايسوال في أعقاب تقرير أفاد بعمل بعض الهنود كموظفي دعم في الجيش الهندي في مناطق الصراع.