في إطار سعي الحكومة المصرية للتطور والتقدم، أعلنت الحكومة عن تطوير شامل لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، وفقًا لخطط ومنظومة تستغل كل متر مربع في هذه الأراضي، من بين ما تناولته الحكومة ضمن حملة التطور مشروع رأس الحكمة 2024، الذي يضمن توفير فرص عمل للشباب المصري، وعمل الاستثمارات المربحة للبلاد.
الصفقة (مع أنني ضد لفظ كلمة الصفقة) هي مشروع استثماري أعلنت عنه الحكومة المصرية بالشراكة مع الإمارات، وإذا أسميناها صفقة فهي ناجحة بكل المقاييس الاستثمارية، حيث يقوم مشروع رأس الحكمة 2024 على توفير فرص عمل للشباب وتقدير الزيادة السكانية خلال السنوات القادمة واستيعابها بحسب التوقعات تقدر بقيمة 34 مليون نسمة، إلى جانب الاستغلال الأمثل للأراضي والاستثمارات وجذب المستثمر الأجنبي، ويأتي تطوير مشروع رأس الحكمة عاملا مشتركًا بين القطاع العام والخاص، من أجل تطوير المنطقة ووضعها على خريطة السياحة العالمية ضمن خطة التنمية المصرية 2052.لكن الأهم هنا وعلي الحكومة أن تجاوب علي بالفعل وليس بالكلام عن السؤال الأهم وهو كيف تجعل الحكومة هذه الصفقة ناجحة شعبيًا؟.
والإجابة علي هذا السؤال تتطلب أفعالا وأفكار قوية وكبيرة من الرقابة علي الأسواق والتجار بحيث تنخفض الأسعار ولو قليلًا، ويجد المواطن السلع المهمة مثل السكر بسعره كما قبل اختفائه من السوق.
لا أحد ينكر أن رد الفعل علي الصفقة كان عظيمًا في ضرب السوق السوداء للدولار، وانخفاض أسعار الذهب بشكل ملحوظ لكن ما يهم المواطن هنا وجود السلع واستقرار أسعارها.
لو استطاعت الحكومة وستستطيع أن تضع حدا لما يحدث في الأسواق، ستجعل المواطن يشعر بأن هدف الصفقة تيسير حياته وانعكست عليه بالإيجاب سيكون داعم فيما بعد لأي صفقة استثمارية لأنه تيقن أن أي تحرك حكومي لصالحه.