نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مساء أمس الأحد في مقرها بنواكشوط، ندوة تحت عنوان “التنمية وحقوق الإنسان”، بحضور وفد مصري يزور نواكشوط هذه الأيام.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد أحمد سالم ولد بوحبيني، في كلمته بالمناسبة، أن قضايا حقوق الإنسان تحتل مرتبة هامة في الخطابات الدولية وفي ممارسات الدول، وتعتبر مؤشرا حقيقيا على مستوى الوعي والتنمية في أي بلد، مبينا أن اللجنة تعتمد مقاربتين (أفقية، وعمودية)، حيث تعتمد الأولى على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، في حين تعتمد الثانية على تنمية علاقة حقوق الإنسان بالمجال التشريعي وتعزيز حقوق الإنسان عبر التنمية.
وأوضح أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تسلط دائما الضوء على ضمان حقوق وحماية المستثمرين بالتنسيق مع الوزارة الوصية، وستساهم كذلك في تقوية فرص الوكالة الوطنية للاستثمار خاصة من ناحية النصوص القانونية التي تضمن حقوق المستثمر.
وأضاف أن اللجنة تحرص دائما أن تكون محايدة في دورها الذي تلعبه في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، حيث تسلط الضوء على المكتسبات الحقوقية وتثمنها وفي الآن ذاته تذكر الاختلالات إن وجدت وهذا هو دورها القانوني.
بدورها ذكرت الدكتورة أمل رمزي عضو مجلس الشيوخ المصري ولجنة الدفاع والأمن القومي ونائبة رئيس حزب “الوفد”، أن التنمية هدف متجدد لدى كل الشعوب ولا بد أن تستند إلى العدل والمساواة واحترام الحقوق.
من جهتها قالت الدكتورة رانيا أبو الخير، الأمين العامة للمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية ورئيسة تحرير مجلة “آفاق” الحقوقية والأمينة العامة بالأمانة المركزية لحقوق الإنسان بحزب “حماة الوطن”، إن المصريين متشبثون بمبدأ الانفتاح على كل الدول العربية والإفريقية وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية الموريتانية، مشيدة بالوضع الأمني المستقر والآفاق الواعدة في مجال الاستثمار بموريتانيا.
بدوره قال المستشار بالهيئة الدولية للتحكيم الشيخ آب الشيخ محمد فاضل، إنه بصفته خبيرا باحثا في الاستراتيجيات المعاصرة يشعر اليوم أن الظروف القانونية والسياسية والأمنية أصبحت مواتية لاستقبال واستقطاب الشركاء والمستثمرين الجادين.