قال خبير الأمم المتحدة السابق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية إيغور نيكولين، إن المادة السامة BZ وفقا لتصنيف "الناتو" كانت في الخدمة بحيازة الجيشين الأمريكي والبريطاني جاء ذلك وفقا لما قاله الخبير لوكالة "نوفوستي"، والذي تابع: "وقد استخدم الجيش الأمريكي هذه المادة على وجه الخصوص في فيتنام" وكان مركز العمليات المركزية التابع لهيئة الأمن الفيدرالية الروسية FSB قد أبلغ عن إحباط هجوم إرهابي في منطقة زابوروجيه باستخدام نظير للمادة السامة BZ، وتم اعتقال 3 مواطنين أوكرانيين.
ويقول الخبير نيكولين: "لقد كانت المادة السامة BZ في حيازة الجيشين الأمريكي والبريطاني لفترة طويلة جدا، وهناك رواية أن الموسيقي الأمريكي الشهير بول روبسون قد تم تسميمه بها".
وتابع نيكولين: "مع ذلك، لا يمكن الوثوق بالأنغلوساكسونيين، فهؤلاء (السادة) لم يسمحوا لأي من المفتشين بالدخول إلى مواقعهم. ويمكن أن يكون نظير المادة السامة أي مادة كيميائية ذات صيغة مماثلة تستخدم في الصناعة، على وجه الخصوص، في إنتاج الدهانات، أو الورنيشات".
وكان رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف قد قال للصحفيين في وقت سابق إن الولايات المتحدة أعلنت التدمير الكامل لمخزونها من المادة السامة BZ عام 1990. لكنها في الوقت نفسه احتفظت بعيناتها وإمكانية تصنيع نظيراتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها استخدموا مرارا وتكرارا الذخائر ذات التركيبات الكيميائية السامة في أفغانستان والعراق وسوريا.
وتعد معاهدة منع وتطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتيرية (البيولوجية) والأسلحة السمية وتدميرها ثمرة لجهود مطولة للمجتمع الدولي لتطوير أداة جديدة تكون مكملة لبروتوكول جنيف للعام 1925 لمنع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وتلزم المعاهدة حاليا 165 دولة من الموقعين على منع تطوير، وإنتاج، وتخزين الأسلحة البيولوجية والسامة. ومع ذلك، فإن غياب نظام رسمي للتحقق من الالتزام بالمعاهدة قد حد من فاعليتها.