قد تواصل الأسهم في اليابان ارتفاعها بفضل محفزات تشمل الأرباح القوية والإصلاحات التي تجريها الشركات، وهي أمور من شأنها زيادة المكاسب، وفقاً لمحللي "بلاك روك انفستمنت إنستيتيوت".
وكتب فريق المحللين بقيادة جان بويفين ووي لي في تعليق أسبوعي على السوق، مكررين توصية بزيادة وزن الأسهم اليابانية في المحفظة: "نعتقد أن الآفاق المستقبلية للاقتصاد الكلي والتطورات على مستوى الشركات ستقود المرحلة التالية من صعود الأسهم".
وقال التقرير إن الأسهم يمكن أن "تتجاوز أعلى مستوياتها على الإطلاق".
وواصل مؤشر "نيكاي 225" للأسهم اليابانية مكاسبه منذ أن تجاوز أعلى مستوى له على الإطلاق في الأسبوع الماضي.
ويقترب مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً من رقمه القياسي، متفوقاً على معظم أسواق الأسهم الرئيسية بالدولار الأميركي منذ بداية 2024.
واكتسب مؤشر "نيكاي 225" للأسهم الكبرى زخماً هذا الأسبوع بعد أن كتب الملياردير وارن بافيت في رسالة إلى المستثمرين أن شركات السمسرة اليابانية الكبرى تتبع سياسات صديقة للمساهمين "متفوقة" على التي تُمارس في الولايات المتحدة.
على الرغم من أن ضعف الين ساعد في زيادة قيمة الأرباح التي حققتها الشركات في الخارج، تظل توقعات السوق إيجابية أيضاً لأن ارتفاع التضخم يسمح للشركات برفع الأسعار وحماية هوامش الربح، إذ يغذي نمو الأجور الإنفاق الاستهلاكي، وفقاً لـ "بلاك روك".
وتعد إصلاحات حوكمة الشركات أيضاً "محركاً رئيسياً" للارتفاع حيث تدفع بورصة طوكيو الشركات إلى تحسين ربحيتها وتحقيق عوائد مالية للمساهمين.
وجاء في المذكرة البحثية أنه من المتوقع أن يقوم بنك اليابان المركزي بإنهاء سياسته النقدية شديدة التيسير عبر رفع أسعار الفائدة تدريجياً بحكمة حتى يتجنب عرقلة خروج اليابان من عقود لم تشهد خلالها أي تضخم.