السبت 27 ابريل 2024

وزير الخارجية الكوري يشدد على نهج سيول لتشجيع كوريا الشمالية على العودة إلى مسار نزع السلاح النووي

كوريا الجنوبية

عرب وعالم29-2-2024 | 11:41

دار الهلال

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه- يول سلط الضوء على النهج "الشامل" الذي تتبعه سيول والذي يستخدم "الردع والإقناع والحوار" لتشجيع كوريا الشمالية على العودة إلى مسار نزع السلاح النووي

وقد أوضح جو هذا النهج خلال اجتماعه مع الباحثين الرئيسيين في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن يوم الثلاثاء. وكان الوزير يزور العاصمة الأمريكية لإجراء العديد من اللقاءات، بما في ذلك محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء.

ونقلت الوزارة عن جو قوله "على مستوى شبه الجزيرة الكورية، ستعمل كوريا الجنوبية على تهيئة بيئة تشجع عودة كوريا الشمالية إلى مسار نزع السلاح النووي من خلال نهج شامل للردع والمنع والحوار".

وشدد جو على أن كوريا الجنوبية تواصل ترك الباب مفتوحا للحوار مع الشمال من خلال مبادرتها "الجريئة" لمساعدة الدولة الفقيرة على تحسين اقتصادها مقابل خطوات نزع السلاح النووي.

وشدد أيضًا على سعي كوريا الجنوبية لاستراتيجية دبلوماسية تقوم على "تحالف استراتيجي عالمي شامل" مع الولايات المتحدة، بحسب الوزارة.

وأشار الوزير إلى أنه خلال محادثاته المقررة مع بلينكن، سيتحقق الجانبان من إجراءات متابعة قمة العام الماضي التي انعقدت بين الرئيس يون سيوك-يول والرئيس الأمريكي جو بايدن، واستكشاف سبل توسيع الرخاء المتبادل وإظهار التحالف "القوي" مدعوما "بتوافق رؤى البلدين وقيمهما ومصالحهما".

وأشار المشاركون من المركز البحثي إلى الحاجة إلى تعزيز التعاون بين سيول وواشنطن ضد احتمال استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية بطريقة محدودة.

وفي يوم الثلاثاء أيضًا، عقد جو اجتماعًا مع ممثلي مجموعة من الشركات، بما في ذلك غوغل وفايزر وسيتي بنك، حيث دعاهم إلى توسيع استثماراتهم في كوريا.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "بينما نقول إن حكومتنا تبذل جهودًا لضمان إمكانية تقييم كوريا الجنوبية كأفضل دولة في العالم للعمليات التجارية، طلب الوزير جو من الشركات الأمريكية توسيع استثماراتها في كوريا الجنوبية بشكل أكثر نشاطًا".

وفي إشارة إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، باعتبارهما حليفتين، تواجهان تهديدات أمنية واقتصادية مشتركة، شدد جو على أهمية التعاون بين حكومتيهما وشركاتهما لضمان الاستقرار في سلاسل التوريد وتعظيم الفرص الاقتصادية، وفقا للوزارة.

كما دعا إلى دعم الشركات الأمريكية في الوقت الذي تستعد فيه سيول لاستضافة المنتديات الدولية، وتحديدا قمة الديمقراطية الشهر المقبل وقمة سلامة الذكاء الاصطناعي في مايو، فيما قال إنه يمثل جهود كوريا الجنوبية النشطة للمساعدة في صياغة معايير وحماية دولية جديدة للنظام الدولي القائم على القواعد.

وكان أتول كيشاب النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية، من بين المشاركين. ودعا إلى استمرار اهتمام حكومة كوريا الجنوبية بضمان قدرة شركات البلدين على القيام بمزيد من الاستثمار للمساهمة في خلق فرص عمل جيدة وتعزيز النمو الاقتصادي، وفقا للوزارة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa