أكدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، فيكتوريا تايلور أن واشنطن "قلقة حيال كل النشاطات والتهديدات الإيرانية" في الشرق الأوسط.
وقالت تايلور ـ في مقابلة مع قناة "الحرة" الفضائية بثت اليوم الخميس، إن هذه المخاوف أعربت عنها الولايات المتحدة لشركائها، مشيرة إلى أن واشنطن تفعل كل المستطاع لمواجهة هذه التهديدات و"التأكد أننا نفعل كل ما في وسعنا لدعم حرية التجارة، ومرور السفن عبر البحر الأحمر، وحماية القوات الأمريكية، والعاملين معهم في دول المنطقة".
وأوضحت أن الولايات المتحدة انخرطت مؤخرا في "جهود ليس فقط لحماية القوات الأمريكية، ولكن لزعزعة نشاطات وكلاء إيران في سوريا والعراق، وكذلك الحوثيين في اليمن"، معتبرة أن الضربات الأمريكية التي تم توجيهها في العراق وسوريا أثمرت إذ "لم نر هجمات بعدها على القوات الأمريكية في العراق منذ بضعة أسابيع، وهو تطور إيجابي، ولكن جماعة الحوثي لا تزال تهاجم السفن في البحر الأحمر، ونعلم أن إيران تدعم وتشجع هذه الهجمات".
وأشارت إلى أن ما تريد واشنطن إيصاله لإيران بوضوح ضرورة "تجنب توسيع الصراع، وعلى إيران وضع حد لدعمها للحوثيين، ووكلائها في العراق وسوريا، وهو ما يعني وقف دعمهم للإرهاب بالتمويل والتسليح والتجهيز".
وحول مطالب بغداد، بانسحاب قوات التحالف من العراق، شرحت تايلور أنه "في أغسطس الماضي، كانت هناك مفاوضات مع الحكومة العراقية، واتفقنا على تشكيل لجنة لدراسة دور التحالف" مشيرة إلى أن هذا الأمر كان قبل الهجمات التي قادتها الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، ومؤخرا تم إجراء مفاوضات مع الحكومة العراقية، إذ لا تزال هناك حاجة لحديث بالتفاصيل على مستوى الخبراء، وبحث الظروف التي نواجهها فيما يتعلق بتهديدات داعش والقدرات العملية الضرورية لمواجهة هذه التهديدات".
وذكرت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي أنه حتى الآن "مازلنا ندرس كيفية تحويل دور التحالف لمواجهة تهديد داعش، وكيف يمكن أن ننطلق لشراكة أمنية مع الحكومة العراقية"، موضحة أن :"طهران تقدم الدعم والتجهيز والتدريب العسكري للحوثيين".
وأضافت أنه "لو كانت إيران جادة في منع تصعيد الصراع، بإمكانها أن تتخذ الخطوات بسرعة، بوضع حد لدعمها"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها قامت مؤخرا بـ"توجيه ضربات دفاعية مركزة، وذلك لتقويض قدرة الحوثيين على قيامهم بهذه الهجمات".
وتابعت، أن واشنطن ستستمر بالعمل على الشركاء من أجل "تقويض قدرة وكلاء إيران" على زعزعة الشرق الأوسط، وهذا يعني الاستمرار بشراكات مع دول المنطقة "في العراق هذا يعني أن نستمر في العمل على بناء شراكة كاملة مع الحكومة العراقية".