شهد قصر ثقافة الأنفوشي، اليوم الخميس، لقاء حواريا بعنوان "تأثير الدراما على السلوك" في خامس أيام البرنامج التدريبي للملتقى الثقافي الخامس عشر لشباب المحافظات الحدودية "أهل مصر"، المقام بمحافظة الإسكندرية برعاية د. نيڤين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني حتى 3 مارس المقبل.
أدار اللقاء أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، استهل خلاله المخرج عمرو قابيل - ضيف اللقاء، حديثه بطرح مفهوم مبسط للدراما موضحا أنها "عمل فني يطرح فكرة معينة بهدف التأثير في المجتمع"، وقد يكون هذا العمل فيلما سينمائيا أو برنامجا أو مسلسلا دراميا، أو غيرها من القوالب التي يمكنها التأثير في الرأي العام وتوجيهه نحو قضية معينة.
وعن أهمية الفن في المجتمع قال "قابيل" يعتبر الفن وسيلة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين من خلال التعرف على الثقافات والأفكار المختلفة، إلى جانب كونه "مرآة" تعكس الظواهر والقضايا المجتمعية من خلال تسليط الضوء عليها.
وتابع قائلا: يتعرض المُشاهد إلى العديد من الأعمال الدرامية التي تطرح مجموعة من القضايا والظواهر المجتمعية ومنها العنف بأشكاله المختلفة، ولكن علينا انتقاء الأعمال الهادفة التي تتناسب مع العادات والثقافات والتقاليد والهوية، خاصة في ظل عصر الانفتاح المعلوماتي الذي نعيش فيه حاليا.
وأكد "قابيل" في ختام اللقاء على ضرورة اكتشاف المرء لذاته والعمل على تنمية المهارات، إلى جانب التواصل مع الآخرين من أجل إعداد شخصيات إيجابية ثؤثر بفعالية في المجتمع.
أعقب اللقاء مناقشة مفتوحة مع الشباب بحضور عزت عطوان مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية، للتعرف على مواهبهم في المجالات المختلفة وكيفية تنميتها، ودور التفكير الإيجابي في تطوير الذات.
يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.