صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال زيارة لإيطاليا، بأنه سيوضح الموقف على الفور من خلال تسجيل محادثة ضباط الجيش الألماني حول الهجوم على جسر القرم. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن شولتس: "وعد شولتز بتوضيح سريع بعد النشر الروسي لتسجيل لمناقشة دعم أوكرانيا من قبل ضباط القوات الجوية الألمانية". وشدد المستشار أيضًا على أنه يتم التحقيق في هذا الحادث "بعناية شديدة ومكثفة وبسرعة". وكشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، يوم أمس الجمعة، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يحتوي على محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم. وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت، في 19 فبراير الماضي. وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت. وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية". وحاول ضباط الجيش الألماني في المحادثة إيجاد طريقة لمهاجمة الجسر، بطريقة لا تجعل ألمانيا طرفا في الصراع، ومن بين أحد الخيارات هو تدريب الأوكرانيين، حيث قالوا: "نحتاج أولًا إلى معرفة ما إذا كان مثل هذا القرار السياسي لا يتعلق بشكل مباشر بتخطيط المهام، وفي هذه الحالة سيستغرق التدريب وقتًا أطول قليلًا، وسيكون المنفذون قادرين على أداء مهام أكثر تعقيدًا، وهو أمر محتمل جدًا أن يكون لديهم بالفعل بعض الخبرة واستخدام معدات عالية التقنية". وتابع المتحدثون، بالقول: "إذا كان من الممكن تجنب المشاركة المباشرة، فلا يمكننا المشاركة في تخطيط المهام، والقيام بذلك وهذا بالنسبة لألمانيا خط أحمر". وعلّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، على التسجيل الصوتي للضباط الألمان، الذين ناقشوا الهجوم على جسر القرم. وقالت زاخاروفا عبر صفحتها الخاصة على منصة "تلغرام": "الصحافة الألمانية لديها سبب لإثبات استقلالها وطرح الأسئلة على وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد ظهور تسجيل صوتي يناقش فيه ضباط ألمان الهجمات على جسر القرم، ومشاركة البلاد في الصراع الأوكراني".