قال الوفد الروسي إلى الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن "الوجود العسكري المستمر في أفغانستان منذ 20 عامًا للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء آخرين في حلف الناتو؛ هو أحد الأسباب الرئيسية وراء المشاكل التي تواجهها أفغانستان الآن.

وأشار عضو الوفد الروسي رسلان ستروجانوف - وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية اليوم /السبت/ - إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة "المتسرع" من أفغانستان في أغسطس 2021، "ترك الغرب وراءه الدمار والفقر، وهو الآن ينقل المسؤولية بلا خجل إلى السلطات الأفغانية، ويربط تسليم المساعدات الإنسانية بالتنازلات السياسية من كابول".

وأضاف أن احتياطيات العملة الأفغانية "التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات" لا تزال مجمدة، مؤكدا أن موسكو تحافظ على اتصالاتها مع السلطات الأفغانية، وتحثها على "تنفيذ التزامها السابق بتشكيل نظام شامل للإدارة العامة". وأن أولوية روسيا هي تعزيز الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أفغانستان.

وخلص ستروجانوف إلى أن "السلام الدائم في أفغانستان هو وحده الذي سيسهل التنمية الإيجابية للمنطقة بأكملها".