الخميس 21 نوفمبر 2024

فن

حكايات رواها حلمي بكر.. حكاية وردة الجزائرية (إنفراد)

  • 2-3-2024 | 20:07

وردة و حلمي بكر

طباعة
  • أعدها وكتبها - حسن أحمد

كنت قد سجلت مع الموسيقار الراحل حلمي بكر، حكايات الفنانين فكانوا عشرة فنانين هم "شادية، ليلي مراد، فايزة أحمد، محمد عبد الوهاب، وردة، صباح، نجاة الصغيرة، محمد رشدي، محرم فؤاد و ميادة الحناوي"

تنفرد "بوابة دار الهلال" بنشر هذه الحلقات الآن بعد رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر، فما قاله عن الفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية، هو:

قال الموسيقار الراحل حلمي بكر، في بداية حديثه عن الفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية، "رحم الله الفنانة الراحلة وردة، فقد كانت من أطيب البشر الذين ولدوا على الأرض، رغم أنها كانت تمتلك من الذكاء ما يجعلها لئيمة ولكنها لم تكن عمرها كذلك، على العكس تماماً.

واستكمل حلمي بكر، حديثه عن وردة، قائلاً "كنا نسميها "المدب" لأن ما بداخلها كان على لسانها فوراً، نجاحها.. الله، وحده هو الذي يريد للإنسان حقاً وكم من مطربات لدينا كان من الممكن أن يكن أعظم بكثير ولكن حجم النجاح والتواجد على أرض الواقع شيء أخر، شيء إلهي،"

أصعب المراحل التي مرت بها وردة وكيف جاء طردها من مصر

وعن أصعب مواقف حدثت لها في حياتها قال: "من أصعب المراحل التي مرت بها وردة، عندما أحبت بليغ حمدي، ورفضت أسرتها، فقد تقدم بليغ، لخطبتها من والدها ولكنه رفض أن ترتبط به، الشيء الثاني في حياتها عندما اتهموها بأنها على علاقة بالمشير عبد الحكيم عامر، وهي لم تراه في حياتها إلا في حفلة سوريا الشهيرة عندما غنت أغنية جميلة،"

واستكمل بكر، عن وردة حديثه: "كنا نجلس عندها في شقتها ويأتي المشير أحياناً لزيارة شقيقة في نفس العمارة التي تقطن بها هي في الدور الخامس وشقيق المشير في الدور الأسفل ولا تعلم أنه متواجد بالعمارة من الأساس، لكن لدينا بعض السادة المحترمين الذين يبيعون أنفسهم يسارعون إلى رئيس المخابرات ويبلغوه أن المشير متواجد في منزل وردة،

وبناءاً على هذا قام الرئيس جمال عبد الناصر، بطردها من مصر وعادت إلى الجزائر وكان هذا السبب أنها تزوجت الذي تزوجته هناك واعتزلت تقريباً الغناء وانجبت ابنها رياض، جأت مرحلة الرئيس "بومدين" رئيس الجزائر في ذلك الوقت وكان موعد الاحتفال بالثورة الجزائرية فقال لها بومدين، "يا وردة عيد الثورة جاي انتي اللي هتغني"

وأكد حلمي بكر، على أن زوجها بالفعل كان يمنعها من الغناء حيث قال: "كان زوجها مانعها من الغناء بالطبع ولكن أمام قرارالرئيس نظرت وردة، لزوجها فما كان عليه سوي أن قال له "أمرك سيدي" فطلبت على الفور رياض السنباطي، وكان مريض فطلبت بليغ حمدي، ولحن لها أغنية الثورة ولعب بليغ، على وتر المستقبل لديها أن مستقبلها في مصر واسمها و...و الخ،"

واستطرد حلمي بكر، حديثه قائلاً: "طلبت من زوجها الطلاق وحضرت إلى مصر كي تتزوج بليغ، وتغني والغناء بالنسبة لها بالفعل كان حياة، وبالفعل نجحت كمطربة لكنها فشلت في حياتها الزوجية، هناك مرحلة أخري عندما غنت للقذافي، فتم إيقافها للمرة الثانية وتدخل عبد المنعم الصاوي، وزير الإعلام في ذلك الوقت وتدخلنا جميعاً وقالوا الموضوع انتهي و وردة، ابنتنا ولابد أن "نقرص" أذنها وعادت للغناء"

وعن أخر مرحلة في حياة وردة قال حلمي بكر، "المرحلة الثالثة وهنا حقاً الظلم الذي وقع عليهاعندما كانت تغني في إحدي الحفلات في عهد المخلوع مبارك، وقالت له قولهم يصفقوا يا ريس فأشار لها بيده فقالت لهم الريس يقول لكم صفقوا، ثم زادت الطين بله وقالت سأغني أغنية جديدة اسمها "جالك يوم وليس انت يا ريس هذا الذي في الأغنية" وكتبت المخابرات أن وردة، تغني وهي في حالة سُكر وتم إيقافها، هذه هي أصعب الحالات والمواقف التي مرت في حياة وردة الجزائرية."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة