ترغب الفلبين أن تكون شفافة مع الصين بعد سلسلة من الحوادث البحرية بين البلدين على هامش قمة الذكرى الخمسين للعلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا، دافع وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو عن سياسة حكومته المتمثلة في الإعلان عن المناورات الصينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مثل الحادثة الأخيرة المتعلقة بمرور السفن الحربية بالقرب من جزيرة سكاربورو.

وقال الوزير اليوم /الاثنين/ "الأمر يتعلق ببساطة بمحاولة إبلاغ الناس بما يحدث".

وأضاف وزير الخارجية الفلبينية: "إذا توقفتم عن مضايقتنا، وربما اتخذتم إجراءات أخرى، فلن تكون هناك معلومات للإبلاغ عنها". ومابين مانيلا وبكين تاريخ طويل من النزاعات البحرية في بحر الصين الجنوبي، الذي تمر عبره بضائع بمليارات الدولارات كل عام.

وتطالب بكين بالسيادة على كامل مساحة البحر تقريبًا، بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل العديد من الدول المجاورة، وتجاهلت حكم المحكمة الدولية في عام 2016 الذي رفض المطالبة دون أساس قانوني.

كما تطالب الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام بالعديد من الجزر المرجانية والجزر الصغيرة في هذا البحر، وقد تحتوي بعض مناطقها على احتياطيات نفطية. وقد حاولت مانيلا حشد الدول الأجنبية، وخاصة في المنطقة، لدعم قضيتها، ولكن النتائج كانت متباينة.

وقال مانالو "إن الفلبين ملتزمة بالحل السلمي للنزاعات من خلال الوسائل الدبلوماسية أو السلمية"، بينما أصر على أن "هذا لن يكون على حساب مصلحتنا الوطنية". وأضاف "إننا نتواصل مع الشركاء في الدول الذين يشاركوننا أفكارنا ويواجهون قضايا ومخاوف مماثلة".