السبت 27 ابريل 2024

بعد لقائه هاريس.. جانتس يجتمع اليوم مع بيلنكن وسوليفان لبحث الحرب في غزة

عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس

تحقيقات5-3-2024 | 11:31

محمود غانم

شن وزراء إسرائيليون هجومًا واسعًا على عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس؛ جراء زيارته واشنطن دون التنسيق مع رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتياهو.
والتقى جانتس أمس نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ومن المقرر أن يلتقي اليوم الثلاثاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وقادة في الكونغرس.
وأعربت هاريس أثناء لقائها مع جانتس، عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وبحثت الحاجة للتوصل إلى صفقة تبادل.
 كما رحبت بما اعتبرته نهجًا إسرائيليًا بناء في المحادثات، ودعت هاريس حركة حماس إلى قبول الشروط المطروحة على الطاولة، ومن ضمنها إطلاق سراح المحتجزين، مما يمهد لوقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية.
وقال البيت الأبيض إن هاريس حثت إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع أميركا لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح، أن هاريس وجانتس بحثا الوضع في رفح والحاجة لخطة إنسانية يعول عليها قبل أي عملية عسكرية هناك.
وكانت هاريس قد دعت الأحد الماضي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووجهت انتقادات لإسرائيل لعدم سماحها بدخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
  وقالت إنه "على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا توجد أعذار"، مضيفة أن إسرائيل يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة وألا تفرض قيودًا غير ضرورية على إيصال المساعدات.
ونفت هاريس وجود أي خلاف بينها وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما ذهبت في حدّة انتقاداتها أبعد مما بلغه بايدن في انتقاده لإسرائيل، إذ أكدت للصحفيين قبيل لقائها جانتس أنها "متوافقة وثابتة" مع الرئيس منذ البداية.
في المقابل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة أن هاريس نصحت بايدن مرارًا بإظهار تعاطف أكبر مع المدنيين الفلسطينيين بالتحدث عن ارتفاع عدد القتلى، كما حثت أركان الإدارة على عدم تجاهل غضب الأميركيين الفلسطينيين وغيرهم.

مائدة أخرى
ومن المرتقب أن يجتمع جانتس اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشارالأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان، بحسب مسؤولين أمركيين.
بدوره، قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، إن بيني جانتس سيناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان المساعدات العسكرية والعمليات في رفح واتفاق الرهائن. 
وأوضح، أن اتفاق التبادل الجاري التفاوض بشأنه هو الأفضل ويصب في مصلحة الجميع بمن فيهم حماس، مؤكدًا على أن هناك حاجة ماسة لإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة وأنه يقع على عاتق إسرائيل فعل المزيد في هذا الصدد.

منافس قوي
وبات جانتس المنافس الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أظهراستطلاع رأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أن 48% من الإسرائيليين يفضلون جانتس في رئاسة الحكومة، مقابل 34% حصل عليها نتنياهو.
وتوجه جانتس إلى واشنطن ومن بعدها إلى لندن دون إذن نتنياهو، مما أثار غضب الأخير الذي أصدر أوامره إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم التعامل مع زيارة جانتس، مبررًا ذلك بعدم حصول جانتس على إذن مسبق منه.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية  أن مقربين من نتنياهو أكدوا غضبه من تصرف جانتس، وأنه يخالف اللوائح الحكومية، متابعة "نتنياهو أوضح لجانتس أن إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط، وأنه يجب عليه أخذ إذن منه قبل السفر".

Dr.Randa
Dr.Radwa