في مثل هذا اليوم عام 1903 – ميلاد الفنان زكي رستم، والذي ويعتبر من أهم ممثلي السينما المصرية، واختير من قبل مجلة (باري باتش) كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم، ويبلغ رصيده أكثر من 240 فيلم، لم يعرف منها سوى 55 فيلمًا، برع في أدوار الشر منها دوره في فيلم نهر الحب، ومن أشهر أعماله أيضا الفتوة" 1957 و"امرأة على الطريق" و"أنا وبناتي"، وآخر أفلامه "إجازة صيف" 1967، وتوفي في 15 فبراير 1972 عن عمر ناهز 68 سنة.و نقدم لكم حوار نادر له في مجلة الكواكب عن معناته مع الوسواس القهري بصحته  

الأفندي الوجيه !

وزكي رستم من أسرة مصرية كبيرة ، وكان جميع أفرادها يحملون الرتب الكبيرة ـ قبل الغائها ـ وليس فيهم من يحمل لقب « أفندى » غير زكى رستم فقط ، فلما نزل إلى ميدان الفن وانضم إلى فرقة رمسيس ، كان يعامل زملاءه بشيء من الغطرسة ، وكان يحمل معه زجاجة كولونيا ، فاذا نسى وصافح أحد أفراد الفرقة أسرع بغسل يديه بالكولونيا ... وزكى رستم يعتبر من أبطال الوسوسة في العالم ، فهو يخشى جميع الأمراض، ويعتقد أن جميع ميكروبات الأمراض تطارده في كل مكان، وأن من واجبه أن يتحصن ضدها بالأمصال المختلفة ، وهو زبون مستديم لجميع أطباء الأمراض المختلفة ويحفظ عن ظهر قلب أسماء كل طبيب في مصر وتاريخ حياته ونمرة تليفونه وعنوان عيادته وقائمة أسعار الزيارة في العيادة أو في المنزل ، ولديه صيدلية منزلية تضم جميع أنواع الأدوية ، وإذا كنت صديقاً عزيزاً له ودعاك إلى تناول الغداء عنده ـ وهذا يحدث نادراً ـ فان أول ما يستلفت نظرك هو هذا العدد الكبير من الأدوية التي يضعها الخادم بعناية كبيرة على المائدة ، فهذا دواء قبل الأكل وهذا دواء بعد اللقمة الأولى ، ودواء ثالث بعد الصنف الأول من الأكل ، ودواء رابع في منتصف الأكل ، ودواء خامس في نهاية الأكل ، ودواء سادس لهضم جميع هذه الأدوية . . الخ وكان حسن فايق صديقاً لزكى رستم وكان يعاونه في شراء هذه الأدوية وبحكم هذه الصداقة أصبح حسن فايق خبيراً في جميع أنواع الأدوية وقد فكر في استغلال هذه الخبرة فساهم مع أحد الصيادلة في افتتاح أجزخانة كبيرة في حي شبرا.