الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

في ذكراه الـ71.. جدل حول سبب وفاة ستالين.. وحزب روسي يدعي موته مسموما

  • 5-3-2024 | 15:34

جوزيف ستالين

طباعة
  • أماني محمد

71 عاما مرت على وفاة الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين، رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، الذي قاد بلاده في الحرب العالمية الثانية، ورغم كل تلك السنوات لا تزال وفاته محل جدل، حيث طلب الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ومكتب المدعي العام الروسي بالتحقيق في التورط المحتمل لأجهزة المخابرات الغربية في وفاة ستالين.

 

هل مات ستالين مسموما؟

ووفقا لما نقلته وكالة ريا نوفوستي للأنباء الروسية، فقد طالب سيرجي مالينكوفيتش، رئيس الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي؛  بالتحقيق، فقال: "في الذكرى الحادية والسبعين لوفاة ستالين، ناشد الحزب مكتب المدعي العام للاتحاد الروسي وجهاز الأمن الفيدرالي التحقق من التورط المحتمل لأجهزة المخابرات الغربية في وفاة جوزيف ستالين، كما هو الحال مع العديد من شهادات معاصري ستالين تحدثوا عن احتمال تسميم زعيم الشعب السوفييتي على يد عملاء النفوذ الغربي".

وفي 5 مارس 1953، توفي الزعيم الشيوعي، إذ أظهر تشريح الجثة أنه توفي بسبب سكتة دماغية نزفية بعد سنوات من المشكلات الصحية، بما في ذلك سكتة دماغية ونوبة قلبية سابقة عانى منها في عام 1945، لكن نظريات المؤامرة انتشرت منذ فترة طويلة حول احتمالات حدوث ذلك.

وتأسس الحزب الشيوعي الروسي قبل 12 عاماً، وعرف عنه نداءاته ومبادراته الصاخبة، ففي عام 2022، وجه الحزب نداء جريئًا إلى كل من سلطات إنفاذ القانون الروسية والأمم المتحدة للتحقيق في وفاة الأميرة ديانا، وقال إنه "يجب على الأمم المتحدة أن تحقق أخيرًا في هذه الجريمة الفظيعة بعد 25 عامًا... سيكون من المناسب إسناد التحقيق إلى لجنة التحقيق الروسية، نظرًا للشكوك المتكررة التي أثارتها وسائل الإعلام العالمية بشأن استعداد سلطات التحقيق البريطانية والأمريكية لإجراء تحقيق محايد في "وفاة ديانا"، صرح بذلك ممثل الحزب.

 

جوزيف ستالين

كان ستالين زعيماً للاتحاد السوفياتي منذ عام 1924 حتى يوم وفاته، وأشرف على مرحلة التحول الصناعي السريع في روسيا، لكن في الوقت نفسه وجهت له اتهامات بالمسئولين عن وفاة الملايين في عمليات تطهير وفي معسكرات الجولاج للعمل القسري ومجاعات ووصفه البعض بـ"الديكتاتور"، إلا أن الحكومة الروسية ترفض الإساءة لستالين، حيث أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقيادة ستالين خلال الحروب، لكنه أدان سياساته الداخلية ووصفها بأنها شمولية.

ولد ستالين في مدينة غوري بجمهورية جورجيا الموجودة على بعد 76 كيلومتراً غرب العاصمة تبليسي، عام 1879، قبل أن يحكم الاتحاد السوفياتي لثلاثة عقود، ونجح خلال تلك الفترة في نشر الفكر الشيوعي حول العالم، ونقل بلاده إلى دولة متقدمة اقتصادياً وعسكرياً يحتفى بها بالمحافل الدولية، وحقق انتصارا في الحرب العالمية الثانية بما غير مجرى التاريخ ليس في بلاده فقطا ولكن في العالم، ونجح بعدها بسنوات في تصنيع أول قنبلة نووية سوفياتية، بعد سنوات من تصنيع قنبلة أوبنهايمر الأمريكية.

وتوفي ستالين بسبب سكتة دماغية نزفية في موته، وفقاً لما ذكرته الحكومة الروسية، ففي 4 مارس 1953 أعلنت الإذاعة السوفياتية أن ستالين في حالة حرجة، وأنه يعاني من أعراض سكتة دماغية وهو فاقد للوعي ومصاب بشلل في جسمه وضيق مزمن في التنفس، لتعلن وفاته رسميا في اليوم التالي عن عمر ناهز 74 عاما.

 إلا أن البعض يحاول التشكيك في الأمر بروايات أخرى عن وفاته مسموما، بل ادعى البعض أنه توفي قبل التاريخ الرسمي لوفاته لكن لم يعلن عن ذلك رسميا.

الاكثر قراءة