تتعايش الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فيما يُعرف بـ "الثلاثاء الكبير" حيث يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الإقتراع في الانتخابات التمهيدية بـ15 ولاية أميركية، إلى جانب إقليم ساموا الأميركي، وذلك ضمن منافسات الرئاسية لدى الديمقراطيين والجمهوريين.

الثلاثاء الكبير

الثلاثاء الكبير، هو مسمى يشير إلى عملية الاقتراع التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأميركية للمترشحين عن الحزبين تنظم في 15 ولاية في يوم واحد، فضلًا على مشاركة الناخبين الموجودين خارج الولايات المتحدة.

وتهدف الإنتخابات التمهيدية في أمريكا، إلى اختيار ممثل الحزب في الانتخابات الرئاسية، من خلال اقتراع يجري في كل الولايات لاختيار مندوبين يشاركون في المؤتمر العام للحزب، لانتخاب المرشح الرسمي لخوض السباق الرئاسي.

وتتضمن عملية التصويت في هذا اليوم في كل من ألاباما وألاسكا وأركنساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا وساموا.

وستكون نتيجة عمليات الإقتراع اليوم، خطوة مهمة لتحديد مرشح الحزب الجمهوري الساعي للحصول على بطاقة الحزب لمواجهة الرئيس جو بايدن.

ففي الحزب الديمقراطي لايمثل أي مرشح خطر على بايدن، مع اكتساحه كل الولايات التي شهدت انتخابات تمهيدية للحزب الديمقراطي حتى اليوم.

لذلك تتجه الأنظار إلى الحزب الجمهوري، الذي بدأ سباقه 11 مرشحًا، وصل منهم إلى يوم "الثلاثاء العظيم" مرشحان فقط، هما الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، وذلك بعد انسحاب بقية المرشحين خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة.

وأظهرت نتائج الانتخابات التي جرت في 9 ولايات بالفعل تفوقًا ساحقًا لترامب، حيث فاز بها جميعا وبفارق كبير، وصل إلى 40 نقطة في بعض الولايات.

فيما حققت منافسته نيكي هايلي فوزًا جمهوريًا واحدًا، مساء الأحد، هو الأول في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب في العاصمة واشنطن، وحصلت على 62 بالمائة مقابل 33 بالمائة لصالح ترمب واستحوذت على 19 مندوبًا.

وقد هاجم ترمب مرارًا منافسته نيكي هايلي، وقال إنها لا تستطيع التغلب على بايدن أو أي مرشح ديمقراطي آخر، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى تحقيق فوز غير مسبوق في الثلاثاء الكبير، إلا أن أكبر وأشد انتقاداته وهجماته ركزت على منافسه بايدن الذي اتهمه في تجمع حاشد في ولاية نورث كارولاينا بالقيام بمؤامرة للإطاحة بالولايات المتحدة الأميركية، وقال إن بايدن يمثل التهديد الحقيقي للديمقراطية، ويريد انهيار النظام الأميركي، وإبطال إرادة الناخبين الأميركيين.

وترجع بداية "الثلاثاء الكبير" إلى ثمانينيات القرن الماضي، وذلك حين قررت ثلاث ولايات جنوبية إجراء الإنتخابات التمهيدية فيها.

ويوافق أول ثلاثاء كبير يوم 8 مارس عام 1988، حين حصل جورج بوش الأب فعليًا على ترشيح الحزب الجمهوري.

ويختلف عدد الولايات المشاركة في هذا اليوم من انتخابات لأخرى، حيث شاركت 14 ولاية ومنطقة في انتخابات عام 2016، مقابل 24 ولاية في اتخابات عام 2008، فيما جرت عام 2020 في 14 ولاية.