الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

بحضور نخبة من الأكاديميين.. مناقشة كتاب «الخطاب النسوي في العالم الثالث» للدكتورة إكرام البدوي

  • 6-3-2024 | 14:35

جانب من المناقشة

طباعة
  • بيمن خليل

استضاف، بالأمس الثلاثاء، المركز الدولي للكتاب التابع للهيئة العامة للكتاب برئاسة أحمد بهي الدين حفل توقيع ومناقشة كتاب "الخطاب النسوي في العالم الثالث: دراسة ثقافية مقارنة " الصادر عن الهيئة العامة للكتاب للدكتورة إكرام البدوي.

شارك في مناقشة الكتاب كلٌّ من: الدكتورة سامية قدري، أستاذة قسم الاجتماع بكلية البنات؛ والدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان ومقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة؛ والدكتورة ياسمين أمين؛ والدكتور ياسر قنصوة، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة طنطا.

في البداية قال الدكتور ياسر قنصوة، أستاذ الفلسفة السياسية بكلية الآداب جامعة طنطا، إن الكتابة في الخطاب النسوي في العالم الثالث تمثل حديثًا عن هوية لم تكشف عن وجهها الحقيقي حتى الآن، إذ يوجد نوع من الغموض والتواطؤ يُغيِّب هذه الهوية لأجل غير مسمى، بينما يطرح الواقع مآسيه وأحداثه المخزية.. ومن هنا، فإن الحديث في الخطاب النسوي هو إعادة الاعتبار من جديد لمسألة هوية المرأة في العالم الثالث، التي تعد طرحًا شاملًا لمسألة هوية الإنسان في العالم الثالث في ظل هوية غربية مهينة ومسيطرة على الأحداث العالمية الآن، إنه صوت من غاب صوته عند المطالبة بحقوقه في ظل عالم تسوده القوة وتضيع فيه الحقوق، خاصة حقوق المرأة.

بينما أشارت الدكتورة ياسمين أمين، القائم بأعمال المعهد الألماني للأبحاث الشرقية بالقاهرة، إلى أن الكتاب أضاف معلومات مهمة عن الخطاب النسوي، ويطرح تصورًا للنسوية قد تختلف معه في الرؤية والموقف، لكنه يثري الحوار المتصل حول النسوية والجندر، اللذين يجب التفرقة بينهما مع الوعي بأن كلًا منهما يخدم قضية المرأة بطريقته وأسلوبه في التناول من زوايا واتجاهات متعددة، هذا عمل يستحق القراءة والتفكير في أفكاره وقضاياه.

وأكدت الدكتورة سامية قدري، أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، أنها سعدت جدًا بمشاركتها في مناقشة كتاب "النسوية في العالم الثالث" للباحثة الواعدة إكرام البدوي، والحقيقة أن موضوع الكتاب من الموضوعات المهمة في تراث دراسات المرأة في مصر، خاصة وأن الباحثة وسعت مدى المناقشة وراحت تأخذ نماذج من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مُتقنة المقارنة بين وضع الحركة النسائية في تلك المناطق من العالم الثالث، مما أسفر عن كتاب مميز وتقارب ثقافي واجتماعي واضح بين نماذج العالم الثالث.

بينما أكدت الدكتورة منى الحديدي، أن هذا الكتاب يفتح الأبواب الموصدة للانفتاح على التعددية الثقافية في مجتمعات العالم الثالث، حيث يزخر الكتاب بالمعلومات الثرية ويقدم فيضًا من الأفكار حول قضايا المرأة في سياقات ثقافية متنوعة، مما يفتح مجالات ومسارات للباحثين المهتمين بدراسات المرأة، لذا، يُعد هذا الكتاب معينًا للمهتمين بدراسات المرأة حيث يفتح لهم مجالات ومسارات جديدة للبحث في هذا المجال، لذا، أقدم للكاتبة الدكتورة إكرام البدوي كل التحية والتقدير على هذا الجهد الكبير وهذا التناول الشمولي.

كما طرحت الدكتورة إكرام البدوي، فكرة أنه حين نتحدث عن مفهوم العالم الثالث فنحن بصدد أزمة هوية، فقد حاول الخطاب النسوي في العالم الثالث أن يتجاوز الحدود الجغرافية ليندمج مع الخطاب النسوي العالمي المعاصر، ولكن ما جدوى هذه المحاولة؟ ليبقى السؤال؛ من خلال ما يتم تقديمه وإنتاجه من قِبل النسويات أو الكاتبات عن النسوية؛ هل الخطاب النسوي يعبر عن حاجة العالم الثالث فعلًا؟ هل ناقش الخطاب القضايا الجادة التي هي بحاجة للنقاش في العالم الثالث؟ انطلق هذا الكتاب من هذه التساؤلات، ومن ثَم جاء تحديد ملامحه من خلال تقييمه لمجموعة من الخطابات تحمل هويتها الإنسانية أولًا، والنسوية ثانيًا، تناولت الخطاب النسوي العربي، والخطاب النسوي الآسيوي، والخطاب النسوي اللاتيني.

أخبار الساعة