أقام نادي أدب مصر الجديدة برئاسة الدكتور طارق منصور، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "الحصان" ومسرحية "المناظرة" للكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى، أمس الثلاثاء، بمقر النادى بمصر الجديدة.
أدار اللقاء الدكتور طارق منصور، الذى رحب فى البداية بالسادة الحضور، وقال إن سميحة المناسترلى ليست كاتبة فقط ولكنها صاحبة رسالة مهمومة بالمواطن المصرى، وكاتبة سياسية من الطراز الأول، وأيضا إعلامية مميزة، وسيدة مجتمع يظهر دورها فى هذا المجال من خلال فعاليات وأنشطة مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع التى ترأس مجلس إدارتها، وهى عضو باتحاد كتاب مصر ونالت العديد من التكريمات .
تحدث الدكتور أسامة أبو طالب عن مراحل تاريخية فى عمر الدولة المصرية تمثل نهضة ثقافية وإبداعية فيما يقرب من 150 عاما فقط، ورغم الاستعمار تمكنت مصر من صنع مايعرف بالتدفق الإبداعى، مؤكدا أن مصر زاخرة بالمبدعين فى مختلف المجالات، مضيفا أن سميحة المناسترلى هى كاتبة ومفكرة لديها تنوع كبير فى إنتاجها وتناقش العديد من القضايا الهامة، وتتميز بغزارة وبساطة وتلاقائية الأسلوب، وتختار موضوعات إنسانية وهذا نابع من شخصيتها البسيطة المتواضعة .
وقال الكاتب المسرحى على أبو سالم، إن الدراما يجب أن توضع فى قالب يعرف بالهرم الدرامى، مشيرا إلى أن الكاتبة سميحة المناسترلى، تمسك بنواصى الحوار فى أعمالها، وبارعة فى رسم السيناريو والحالة الوصفية للمشهد، وترسم معالم الشخصية بكل دقة حتى مايخص ديكور المشهد، وأشاد بكتاب المناظرة كتجربة مسرحية أولى للكاتبة .
واستعرض الكاتب والمؤرخ العسكرى جمال النجار، أعمال وملامح عامة لأدب وفكر الكاتبة سميحة المناسترلى، وذكر العديد من مؤلفاتها التى وصلت إلى 11 كتابا فى حب مصر، ولها بحث علمى فى المسابقة التى نظمتها وزارة الثقافة ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر بالدورته الـ 34 فاز بالمركز الأول فى محوره، وأكتر من 200 ساعة فى برنامجها على اليوتيوب تناقش مواضيع مختلفة، وغيرها من الأعمال، وقال إن أهم سمات أدب الكاتبة، الحرص التام على حياء وعفة الكلمة والقارئ بكل جدية واحترام، بالرغم من إنها ناقشت مواضيع حساسة جدا، والإلتزام بالدين فى كل أعمالها .
وعن شخصية الكاتبة سميحة المناسترلى، تحدث الكاتب المسرحى نجدى خميس، وقال إنها شخصية مصرية مثقفة، تحمل على عاتقها قضية التنوير للشخصية المصرية، وهو ما دفعها للكتابة وعمل برامج وندوات ثقافية تناقش فيها مختلف قضايا المجتمع، حتى تساهم فى إعادة الوعى وتنمية الشخصية المصرية وعدم تسطيحها، كما إنها تكتب القصة القصيرة لمدارس قصصية مختلفة، بداية من محمود تيمور مرورا بيحيى حقى ومحمد عبدالله ويوسف إدريس وكل أساتذة القصة القصيرة، ووصفها بأنها بمثابة مخرج يكتب للمسرح فى مسرحية المناظرة .
من جانبه قال الشاعر والمترجم شرقاوي حافظ، إن أول من كتب المسرح الشعرى هو المصرى القديم، وتناول بالتحليل والنقد المجموعة القصصية الحصان وأيضا مسرحية المناظرة، من حيث تنوع أسلوب الكاتبة ورموزها وإسقاطاتها على الشخصيات فى الكتابين، ودقة التعبير عن مواقف ومشاعر كل شخصية .
وفى ختام الندوة أعربت الكاتبة سميحة المناسترلى عن سعادتها بهذه الندوة التى تعد ميلاد جديد ومحطة هامة فى حياتها، وأن كلمات هذه الكوكبة من المبدعين وعلى رأسهم الدكتور والمفكر الكبير أسامة أبو طالب، تعد تتويجا ووساما لها، ووجهت الشكر والتحية لكل السادة الحضور .