أكد جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، أن سعر "الفائدة الأساسي" قد تم تخفيضه في وقت ما هذا العام، ولكن هذا لن يحدث مجددا في المستقبل القريب جدا.
وقال باول خلال جلسة استماع للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب: إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع، فمن المرجح أن يكون من المناسب البدء بتخفيف السياسات الانكماشية في وقت ما من هذا العام".
ووفقاً له، يجب أن يكون المنظم المالي واثقا من أن معدل التضخم سيستمر في الانخفاض إلى مستوى 2٪، وبعد ذلك فقط سيتم اتخاذ قرار بخفض الفائدة.
وأضاف باول: "ومع ذلك، فإن التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، واستمرار التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2٪ غير مضمون".. وتابع أن اللجنة التوجيهية للسوق التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي "لا تعتقد أن من المناسب خفض المستوى المستهدف لسعر الفائدة حتى تكون هناك ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بثبات نحو 2٪".
وأوضح رئيس البنك المركزي أن "تخفيف السياسة الانكماشية بسرعة كبيرة جدا أو بشكل كبير جدا يمكن أن يؤدي إلى عكس التقدم الذي شهدناه بشأن التضخم، وسوف يتطلب في النهاية سياسة أكثر تشددا لإعادة التضخم إلى 2٪"، مضيفا: "في الوقت نفسه، قد يؤدي تخفيف السياسات الانكماشية بعد فوات الأوان أو بشكل ضئيل للغاية إلى إضعاف النشاط الاقتصادي والتوظيف بشكل غير مبرر".
وشدد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تقييم البيانات الاقتصادية لتحديد موعد تعديل سعر الفائدة. وأشار رئيس الهيئة التنظيمية المالية إلى ارتفاع وتيرة النشاط الاقتصادي في البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أن معدل التضخم آخذ في الانخفاض دون حدوث زيادة كبيرة في التوظيف.
ووفقاً للسلطات الأمريكية، فإن عودة التضخم إلى مستوى 2% قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع، فيما ذكرت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في وقت سابق، فمن الأفضل أن يتأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة بدلاً من أن يفعل ذلك في وقت مبكر.
وفي 31 يناير الماضي، أوضح باول أنه من غير المرجح أن يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في مارس الجاري.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل في 19-20 مارس الجاري، وتتوقع الأسواق أن تقوم الهيئة التنظيمية بخفض سعر الفائدة في اجتماع سيعقد في الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو المقبلين، وتباطأ التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.1% على أساس سنوي في يناير الماضي.