الجمعة 10 مايو 2024

"يد تقتل ويد تطعم".. العالم يتفاعل مع إعلان أمريكا إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة

ممر بحري لحمل المساعدات إلى غزة

تحقيقات9-3-2024 | 13:33

محمود غانم

"يد تقتل ويد تطعم" هكذا وصف البعض السياسة التي تتبعها واشنطن بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الدعم اللامحدود للإحتلال، تسعى إلى فتح ممر بحري بين قبرص وقطاع غزة لنقل مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع.

 ممر بحري

أعلن الرئيس الأمريكي جوبايدن -مساء الخميس- عن إنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال بايدن، خلال جلسة مشتركة للكونجرس: "سأوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط، قبالة ساحل غزة، يمكنه استقبال سفن كبيرة محمّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ الموقتة".

وتابع:"سيتيح هذا الرصيف البحري المؤقت زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة، كل يوم".

في أعقاب ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا بجنوب قبرص، والتي تبعد حوالي 380 كم من غزة، "نحن قريبون جداً من فتح هذا الممر البحري، ونأمل في أن يحدث ذلك هذا الأحد".

وفي بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة، قيل إن "الوضع الإنساني في غزة كارثي.. لهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها".

في غضون ذلك، قال البنتاجون(وزارة الدفاع الأمريكية)، إن الميناء العائم الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءه قبالة غزة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع الفلسطيني ستستغرق عملية بنائه ما يصل إلى 60 يوماً، وسيشارك فيها على الأرجح أكثر من ألف جندي.

 

اقتراح خبيث

الخطوة السابقة وصفت بالخبيثة من قبل مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، والذي أضاف "الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما مالياً لإسرائيل".

وقال المقرر الأممي "للمرة الأولى أسمع أحداً يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري، لم يطلب أحد رصيفاً بحرياً، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".

وأشار إلى أن الرغبة الأميركية في إنشاء ميناء تهدف قبل كل شيء إلى الاستجابة مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة، للضغوط الداخلية التي يمارسها جزء من الأميركيين، مضيفاً "الأمر يستهدف جمهوراً وطنياً".

وفي السياق، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى تحذير طواقم الإغاثة من أن الممر البحري الذي اقترحه بايدن لا يمكن له أن يشكل بديلاً لفتح مزيد من الطرق البرية للشاحنات.

ولفت خبراء، إلى أن إنشاء البنية التحتية للممر الجديد سيستغرق بعض الوقت، بالإضافة إلى أنه لن يحل مشكلة أساسية تتمثل في توزيع المساعدات داخل غزة في ظل تواصل القصف الإسرائيلي العنيف، بحسب الصحيفة.

أما صحيفة "الجاريان" البريطانية وصفت الخطوة بالجريئة، ورأت أنها لن تخلوا من مخاوف جدية من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية، وستكون متأخرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.

 

 

 

Dr.Radwa
Egypt Air