أكدت رئيسة مصلحة الضرائب رشا عبد العال أن المصريين نسيج وقلب وشريان واحد منذ قديم الأزل ،مشددة على ان مصر أمة عريقة تحمل كل معاني الحب و الإنسانية والرحمة.

جاء ذلك في كلمة رئيسة مصلحة الضرائب خلال احتفالية أقامتها المصلحة لتوزيع جوائز المسابقة الدينية التي نظمتها لجميع العاملين بالمصلحة.

وقالت رئيسة المصلحة " نحن جميعًا أبناء لوطن واحد"، مضيفة "أن المسابقة التي تم تنظيمها هذا العام كان لها طابعًا مميزًا واستثنائيًا، حيث أنها اشتملت على مسابقة لحفظ القرآن الكريم، وكذلك مسابقة دينية للأخوة المسيحيين، في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزير المالية".

وتابعت: "أتشرف بحضوري هذه الاحتفالية والتي تأتي استكمالًا لمسيرة التآخي والوحدة الوطنية"، مشيرة إلى أن اتخاذ المصلحة لهذا النهج في المسابقات الدينية للعاملين بها، سيجعل منها قدوة لمختلف الجهات الحكومية لترسيخ مبادئ الوطنية والمواطنة.

وأوضحت أن الإشراف العام على مسابقة حفظ القرآن الكريم كان من جانب الأزهر الشريف، وبالنسبة للمسابقة الدينية للأخوة المسيحيين كانت برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقامت رئيسة المصلحة بتقديم درع التكريم الخاص بمصلحة الضرائب لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتسلمه نيابة عنه الأب القس بولس حليم مسئول إدارة التدريب بالمركز الإعلامي للكنيسه القبطية الأرثودكسية.

كما قامت بتسليم درع المصلحة لكل من الدكتور محمد داود أستاذ علم الفقه واللغة بجامعة قناة السويس، وعادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، والأب القس بولس حليم مسئول إدارة التدريب بالمركز الإعلامي للكنيسه القبطية الأرثودكسية.

ومن جانبه ، قال أستاذ علم الفقه واللغة بجامعة قناة السويس الدكتور محمد داود : "إن الله سبحانه وتعالى قدم الأمن على الرزق في كتابه الحكيم"، مشيرا إلى أن دورنا كشعب مصر الحفاظ على أمنها فمصر تحيط بها المؤامرات لضرب نسيج الوطن، والشعب المصري شعب عريق وواعٍ لهذه المخططات، ونحن في رباط إلى يوم الدين.

وبدوره، أكد الأب القس بولس حليم، أن الانتماء للوطن هو الخط الذي تسير عليه الكنيسة تجاه المجتمع، مشيرًا إلى أن شعار الكنيسة المصرية "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وأن تاريخ مصر يُسطر بنسيجيه المسلمين و المسيحيين ، ونقل شكر الكنيسة المصرية لوزير المالية الدكتور محمد معيط ورئيسة مصلحة الضرائب رشال عبد العال.

من الجدير بالذكر أن قداسة البابا تواضروس الثاني قام بتوجيه خطاب شكر لرئيسة مصلحة الضرائب المصرية، لإقامتها هذه المسابقة الدينية للعاملين المسلمين والمسيحين على حدٍ سواء بكافة المناطق الضريبية على مستوى الجمهورية.

وشارك في مسابقة حفظ القرآن الكريم للمسلمين 190 متسابقا، حيث قسمت المسابقة إلى 3 فئات؛ هي :حفظ القرآن الكريم كاملًا، وحفظ نصف القرآن الكريم، وحفظ ربع القرآن الكريم، وفاز فيها 30 متسابقا، بواقع خمسة متسابقين في كل فئة، بإجمالي 15 متسابقا من ضرائب القيمة المضافة و15 متسابقا من ضرائب الدخل، وبالنسبة للمسابقة المخصصة للإخوة المسيحيين اشترك فيها 200 متسابق، فاز منهم 30 متسابقا بواقع 15 فائزا من ضرائب القيمة المضافة، و15 فائزا من ضرائب الدخل. 

وتضمنت الاحتفالية ،قراءة آيات من القرآن الكريم، وعرض فيلم قصير عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وفيلم قصير عن الوحدة الوطنية وفي مقدمته كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حب مصر وفي دعم الوحدة الوطنية ، عقب ذلك تم تكريم الفائزين بالمسابقة الدينية، الذين كانوا يرتدون وشاحا يحمل علم مصر يحتضن فيه الهلال الصليب رمزًا للوحدة الوطنية، وعلى هامش الاحتفالية تم تكريم عشرة من رموز ذوي الهمم بمصلحة الضرائب.

حضر الاحتفالية كل من: عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، وحامد عقل، رئيس الإدارة المركزية لتنمية المواهب، وحجاج كامل، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات العامة، ومها علي، رئيس وحدة الإعلام بمكتب رئيس مصلحة الضرائب المصرية ومدير عام الموقع الإلكتروني، وعدد من قيادات المصلحة.