جددت بريطانيا اليوم الاثنين التزامها بتزويد مواطنيها المسلمين بأكثر من 117 مليون جنيه استرليني من التمويل الأمني الوقائي على مدى السنوات الأربع القادمة؛ على أن يتم استخدام ذلك التمويل لحماية المساجد والمدارس الدينية الإسلامية والمراكز المجتمعية الأخرى.
وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي -وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية- "إن الكراهية ضد المسلمين ليس لها مكان على الإطلاق في مجتمعنا، لن نسمح باستخدام الأحداث في الشرق الأوسط كذريعة لتبرير الإساءة ضد المسلمين البريطانيين".
وأضاف كليفرلي "لقد أوضح رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك سابقا أننا نقف مع المسلمين في المملكة المتحدة وهذا هو بالضبط سبب التزامنا بهذا التمويل مما يمنح الطمأنينة والثقة لمسلمي المملكة المتحدة في وقت تشتد الحاجة إليه".
بدوره، أكد وزير الأمن البريطاني توم توجندهات، أن ذلك التمويل يقف بحزم ضد جرائم الكراهية أو الإساءة أو التهديد أو المضايقة ضد المسلمين البريطانيين، قائلا "نواصل العمل بشكل وثيق مع الشرطة وشركاء المجتمع لضمان سلامة وأمن المسلمين البريطانيين".
ووفقا للحكومة البريطانية، تم خلال عام 2024 تخصيص ما يصل إلى 29.4 مليون جنيه إسترليني بما في ذلك زيادة قدرها 4.9 مليون جنيه استرليني في أعقاب احداث غزة.
وأضافت الحكومة أن التمويل سيوفر التمويل تدابير أمنية وقائية لضمان شعور المجتمع المسلم في المملكة المتحدة بالأمان وبنفس القدر من الأهمية؛ وتشمل التدابير التكنولوجيا مثل كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار والسياج الآمن في المساجد والمراكز المجتمعية الإسلامية والمدارس الدينية الإسلامية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تمديد الموعد النهائي لبرنامج الأمن الوقائي للمساجد، وتواصل الحكومة دعوة المساجد والمراكز المجتمعية الإسلامية للتسجيل في الإجراءات الأمنية الوقائية، وستواصل الحكومة البريطانية العمل بشكل وثيق مع الشرطة وشركاء المجتمع لضمان سلامة وأمن المسلمين.