السبت 4 مايو 2024

مقامات وأضرحة| ضريح أبو حماد يالشرقية (1:30)

ضريح أبو حماد

ثقافة11-3-2024 | 22:15

بيمن خليل

تشكل الأضرحة معالم معمارية، وهي التي تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، ويعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءً من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

 ويتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

ضريح أبو مسلم «أبو حماد»

يوجد ضريح أبو مسلم، والذي يُلقب بضريح «أبو حماد»،  بمسجد أبو حماد في كفر أبو مسلم بالشرقية، وهو من بين المساجد التي تأسست خلال عصر الدولة الأيوبية في مصر.

يتألف الضريح من مربع يبلغ طول ضلعه 6 أمتار من الداخل، حيث يحتوي في كل ركن على مقر يتضمن ست عقود متدرجة، وتبدأ كل عقد عند القاعدة من قمة ثلاث مقرنصات صغيرة ذات شكل هرمي، وتشبه هذه المقرنصات تلك التي كانت شائعة في العصر الأيوبي، مما يشير إلى أن بناء الضريح يعود إلى عهد الملك الصالح نجم الدين.

وتُعتبر «مقرنصات» ضريح أبو مسلم فريدة في تصميمها، ولكن للأسف تعرضت للتشويه بفعل الألوان الزيتية التي طُلى بها الضريح بهدف التكريم بحسب الظروف. ويتوج المربع برقبة مثمنة تضم ست عشرة نافذة، ثمانية منها مفتوحة، والبقية مغلقة.

Dr.Randa
Dr.Radwa