السبت 27 ابريل 2024

نجوم المسرح المصري| السيد راضي فيلسوف المسرح (1ـ 30 )

السيد راضي

ثقافة11-3-2024 | 21:20

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني علامات مضيئة، أصبحت نجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافوا الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي، وأسعدوا الجمهور بكل ما قدموا، تركوا  إرثًا فنيًا في الحركة الفنية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات بمسرحنا المصري.

وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2024، ما بدأته من قبل برمضان 2023، حيث تواصل تسليط الضوء يوميًا على رحلة أحد الفنانين بالزمن الجميل، ولنسافر معه في سطورنا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري»

ونلتقي اليوم مع المخرج والممثل  الفنان القدير السيد راضي

ولد السيد راضي، في 5 فبراير بمدينة المحلة الكبرى بالغربية، في أسرة فنية، حيث عمل شقيقه محمد راضي في الإخراج السينمائي، وشقيقه منير راضي في التصوير، قبل أن يتجه إلى الإخراج، وعفاف راضي التي اتجهت إلى الغناء.

 عاش السيد راضي معظم حياته بمدينة المحلة الكبرى ودرس بها المرحلة الثانوية، ومن ثم انتقل هو وأسرته للقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الإخراج والتمثيل عام 1960.

دور بارز في المسرح العربي

وقدم السيد راضي، إسهامات كبيرة في المسرح المصري والعربي، خاصة في ليبيا وتونس، وعمل خبيرًا مسرحيًا في المسرح الليبي بمدينة بنغازي خلال عامي 1971 و1972، وكون علاقات صداقة مع أهلها وكان يتردد عليها لزيارة أصدقائه.

وأسس مهرجان سوسة المسرحي في تونس عام 1987، وأخرج ما يزيد عن 25 عملًا مسرحيًا، وعمل أيضًا في مهرجان «المنستير»، وأخرج له ثلاث مسرحيات.

من صناع المسرح المصري

ويعد أحد المخرجين المصريين الذين ساهموا في رفع شأن المسرح المصري خلال الستينيات بالقرن الماضي وحتى الآن، ومن مسرحياته «المفتش العام »، «جولفدان هانم»، «سفاح رغم أنفه»، «البرنسيسة»، «ممنوع الضحك»، «الصعايدة وصلوا»، «الدخول بالملابس الرسمية»، «الدكتور زعتر»، «حالة طوارىء»، «الدنيا مزيكا»، «100 مسا»، «خد الفلوس واجري»، «القضية رقم واحد»، «مهرجان الحرامية»، «سوق الحلاوة »، «دلع الهوانم»، وغير ذلك.

وأسس السيد راضي مسرح الطفل في مصر عام 1983، وقدم من خلاله العديد من المسرحيات، منها «مصنع الشيكولاته»، و«الأمير الصغير»، و«نعم ولا»، و«السيرك»، وأسس أيضًا مسرح الطفل الفلسطيني، وأقام مهرجان «موليير» المسرحي وأخرج فيه مسرحيات «البخيل»، و«طيب رغم أنفه»، و«مريض بالوهم».

فرقة السيد راضي المسرحية

 وأسس فرقة فنية مسرحية عرفت بِاسم «الكوميدي شو»، وأخرج مسرحيات عديدة منها: «الدنيا مزيكا»، «وزواج مستر سلامة» و«انتهى الدرس يا غبي».

 في السينما والتلفزيون 

وقدم السيد راضي للفن المصري نحو 116 عملًا فنيًا ما بين المسرح والسينما والتلفزيون منها أفلام في السينما:« أبناء الصمت، الأنس والجن، موعد مع الرئيس، اغتيال، ظاظا، العبيط ، فتاة الاستعراض، برج العذراء، كيف تسرق مليونير، وراء الشمس، أمهات في المنفى، 48 ساعة في اسرائيل» وآخرين.

 وفي التلفزيون شارك في بطولة: «ألف ليلة وليلة: علي بابا والأربعين حرامي، جحا المصري، جمهورية زفتى، السيرة الهلالية، لا أحد ينام في الإسكندرية، ورأفت الهجان، والسيرة الهلالية، وسارة، سلطان الغرام ، سيف الدولة الحمداني، الظاهر بيبرس، وعادت القلوب، الأبواب المغلقة، وشارك في مسلسل«الخطاب الطائر» للتلفزيون الليبي.

فنان قدير

وانتخب السيد راضي رئيسًا للاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية عام 1993، كما شغل عددًا من المناصب منها رئيس لجان الإنتاج المشترك بالبيت الفنى للمسرح، وعضو المجلس التنفيذى للاتحاد الدولي للنقابات الفنية العام 1995 بواشنطن، ومدير المسرح الكوميدي 1980، وكيل وزارة الثقافة والآداب 1996، عضو المجلس الأعلى للثقافة 1992 ، وحصل على أعلى درجة فنية بلقب «فنان قدير» بقرار من رئيس الوزراء المصري عام 1985.

رسول البهجة

ويعد السيد راضي أحد أهم الفنانين المصريين، إضافة لمشاركته المهمة في التمثيل، وفقد قام التأليف و بخوض لتجارب الكثيرة في الإخراج المسرحي، بإخلاص كبير ليسعد جمهوره، وقدم أعماله الفنية كرسول للبهجة والسعادة والفن للجمهور المصري والعربي.، ورحل  المبدع عن عالمنا في 10 أبريل 2009 بعد أن ترك أثرا فقويا  في رحلة الفن المصري والعربي

 

Dr.Randa
Dr.Radwa