أينما ذهبت بشوارع مصر سواء بشهر رمضان الكريم، والذي له قدسيته الخاصه بالإسلام أو في باقي شهور السنة، تستمع إلى القرآن الكريم بأصوات عذبة للكثير من المشايخ الأجلاء، التي تشعرك بالخشوع واستشعار كلمات القرآن الكريم، وتجعل كلمات الله تتخلل عقلك وتصلك رسالتها، فهي أصوات مدرسة التلاوة المصرية.
وتعرض بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام التلاوة المصرية.
تستمر سلسلة دولة التلاوة المصرية باليوم الثالث من شهر رمضان الفضيل بالشيخ الجليل محمد محمود الطبلاوي فهو أحد أشهر أعلام قراء القرآن الكريم في مصر، ولد محمد محمود الطبلاوي يوم 14 نوفمبر عام 1934 بمركز تلا بمحافظة الشرقية، حيث بدأ حفظ القرآن الكريم بسن مبكر جدا وهو في السادسة من عمره على يد كبار المشايخ، حيث تتلمذ على يد الشيخ عبد الفتاح القاضي، والشيخ محمود حافظ برناق، والشيخ عبد الحميد المسيري.
امتلك الشيخ الطبلاوي صوت عذب ومميز، فهو معروف بأسلوبه في ترتيل وقرءاة القرآن الكريم، لذلك كان يدعى لحضور كبار المأتم وإحياءها بجوار كبار المشايخ، حيث انفرد بإحياء سهرات ومأتم كثيرة لكبار الموظفين والشخصيات المقرموقة من العائلات الكبيرة وهو في الثانية عشرة من عمره
رحل عن عالمن الشيخ الجليل يوم 12 من رمضان عام 1441 هـ، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد معاناة مع المرض.
أدى المئات صلاة الجنازة على جثمانه، وذلك أمام منزله في العجوزة، بالقرب من نادي الترسانة الرياضي بالجيزة، وذلك قبل تشييع الجنازة ونقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة في البساتين. شارك في الصلاة عدد كبير من مشايخ نقابة قراء القرآن الكريم، وأقارب الشيخ وجيرانه.