يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم و آل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.
تطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركوا بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.
يزداد الاستماع للانشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين والذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.
تستمر سلسلة أعلام المنشدين والتواشيح باليوم الثالث من رمضان بالشيخ طه الفشني ولد القارئ والمنشد طه الفشني عام 1900 بمدينة الفشن بمحافظة بني سويف، بدأ بحفظ القرآن الكريم وما إن أتمه اتجه لدراسة علم القراءات، ثم انتقل للقاهرة ونال شهرة واسعة، وكان صوته هو أهم أسباب شهرته بين الناس، حيث كان حسن الصوت.
كما أسس مدرسته الخاصة بعالم التلاوة والذكر و الإنشاد، حيث كان يستطيع بصوته أن ينوع بين الطبقات والمقامات المختلفة المرتفعة منها والمنخفضة، فبهذا الأسلوب تمكن من أسر قلوب مستعميه بعذوبة كلماته التي تسكن القلب، التحق الشيخ طه بالإذاعة المصرية، ثم عين قارئا لمسجد السيدة سكينة
رحل عن عالمنا الشيخ طه الفشني يوم 10 ديسمبر 1971م عن عمر ناهز 71عام، ويعد أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ علي محمود، ومن أشهر التواشيح له كانت حب الحسين، ميلاد طه، يا أيها المختار.