الأحد 28 ابريل 2024

وكالة الطاقة: انبعاثات غاز الميثان لا تزال قياسية رغم توافُر حلول تتيح تجنبّها

انبعاثات غاز الميثان

عرب وعالم13-3-2024 | 11:38

دار الهلال

بقيت الانبعاثات العالمية لغاز الميثان الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري والناجم خصوصاً عن تسرب غاز الدفيئة القوي، عند مستويات قياسية عام 2023، بحسب وكالة الطاقة الدولية التي رأت في تحليل اليوم  أن "لا سبب" لذلك لأن الحلول موجودة وبتكلفة معقولة.

وأوضحت الوكالة أن إنتاج الطاقة المرتبط بالنفط والغاز والفحم "أدى إلى نحو 120 مليون طن من انبعاثات غاز الميثان عام 2023، وهي زيادة طفيفة مقارنة بعام 2022". لكنها توقعت انخفاضا قريبا جدا نظرا للتغيرات التي بدأت في القطاع والالتزامات التي أعطيت خلال مؤتمر الأطراف "كوب 28".

ولاحظت وكالة الطاقة الدولية في نسخة 2024 من "المتتبع العالمي للميثان" Global Methane Tracker أن "عشرة ملايين طن أخرى" ناتجة "من الطاقة الحيوية"، كإشعال الخشب لمواقد الطهو.

ويعدّ الميثان ثاني أهم غازات الدفيئة بعد ثاني أكسيد الكربون، وهو جزيء الغاز الطبيعي الذي يتسرب من خطوط أنابيب الغاز ومناجم الفحم ومواقد الغاز المنزلية، وكذلك من الأبقار وحقول الأرزّ والنفايات. وينبعث نحو 580 مليون طن من غاز الميثان كل عام، يُعزى 60 في المئة منها إلى النشاط البشري (الزراعة بشكل أساسي) ونحو الثلث إلى الأراضي الرطبة الطبيعية.

ويتسبب غاز الميثان بارتفاع درجات الحرارة أكثر بكثير من ثاني أكسيد الكربون ولكن عمره أقصر (نحو عشر سنوات)، وتسبّب بنحو 30 في المئة من ارتفاع درجة حرارة الأرض منذ الثورة الصناعية. ومن شأن تجنب انبعاثات هذا الغاز أن يساهم بفاعلية على المدى القصير في مكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ولا تزال انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن الصناعة الأحفورية قريبة من الرقم القياسي المسجّل عام 2019 وبعيدة جداً عن التخفيض بنسبة 75 في المئة المطلوب تحقيقه بحلول سنة 2030 للوصول إلى عتبة ارتفاع درجة حرارة الأرض البالغة 1,5 درجة مئوية التي حددها اتفاق باريس.

واعتبر كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية تيم جولد خلال مؤتمر صحفي أن "ما مِن سبب لبقاء هذه الانبعاثات بهذا الارتفاع".

وأوضحت الوكالة أن "تجنب نحو 40 في المئة" عام 2023 "كان ممكناً من دون صافي التكلفة"، إذ أن "قيمة غاز الميثان الذي تم احتجازه" وبيعه أكبر من نفقات سد التسرّبات.

وأضافت أن تكلفة خفض الانبعاثات بنسبة 75 في المئة تبلغ "نحو 170 مليار دولار، أي أقل من 5 في المئة من إيرادات صناعة الوقود الأحفوري عام 2023”.

ولاحظ خبير الطاقة في وكالة الطاقة الدولية كريستوف ماكجلايد أن نحو ثلثي غاز الميثان المنبعث من الصناعة الأحفورية "يأتي من عشر دول فقط".

وأشار إلى أن الصين هي "بفارق كبير" المصدر الأكبر لانبعاثات غاز الميثان الناتج من الفحم، في حين أن الولايات المتحدة تحتل المركز الأول فيما يتعلق بالنفط والغاز "تليها روسيا مباشرة".

Dr.Randa
Dr.Radwa