قدمت الأبحاث الحديثة من تجربة مبادرة صحة المرأة أخبارًا واعدة ومقلقة للنساء في مرحلة بعد انقطاع الطمث، اللاتي يعتمدن على فيتامين د الإضافي بالإضافة إلى الكالسيوم للحصول على فوائد صحية.

فقد كشف تحليل متابعة للبيانات التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، نشره موقع health day، أن الجمع بين فيتامين د والكالسيوم يقلل من خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان على المدى الطويل بنسبة 7٪. ومع ذلك، فقد ظهر أيضًا زيادة بنسبة 6% في احتمال الإصابة بأمراض القلب القاتلة بين النساء اللاتي تناولن المكملات.

وأشارت الدراسة التي قادتها سينثيا طومسون، أستاذة علوم تعزيز الصحة في جامعة أريزونا في توكسون، إلى أنه رغم انخفاض معدل الوفيات بسبب السرطان، فإن زيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية تثير المخاوف. وسلط فريق طومسون الضوء على احتمال أن تسهم مكملات الكالسيوم في تكلس الشرايين؛ ما قد يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب.

وقد سجلت مبادرة صحة المرأة، التي بدأت في عام 1991، عشرات الآلاف من النساء، بهدف تتبع نتائجهن الصحية على مدى عدة عقود. وأسفرت النتائج الأولية في عام 2006 فيما يتعلق بآثار مكملات الكالسيوم / فيتامين د عن نتائج محايدة إلى حد كبير. ومع ذلك، سعى التحليل الأخير إلى إعادة تقييم تأثير هذه المكملات بعد أكثر من 22 عامًا.

ورغم الآمال في حدوث تحول في النتائج، لم تجد الدراسة أي فائدة عامة من حيث الحد من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بين النساء الأكبر سنًّا. وفي حين كانت هناك ميزة طفيفة في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات القاتلة، فقد تمت موازنتها من خلال ارتفاع خطر الوفيات المرتبطة بالقلب.

علاوة على ذلك، حددت الدراسة زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى المرتبطة بتناول مكملات الكالسيوم/فيتامين د اليومية بين النساء الأكبر سنًّا. وشملت الجرعات المستخدمة في تجربة مبادرة صحة المرأة 1000 ملليجرام من الكالسيوم و400 وحدة دولية من فيتامين د.

نتيجة لذلك، شدد الباحثون على أهمية الدراسة الحذرة وإجراء المزيد من الأبحاث حول استخدام هذه المكملات في إستراتيجيات إدارة صحة النساء الأكبر سنًّا.